حصوات المثانة عند القطط؛ أهم أنواع الحصى وطرق العلاج المختلفة

حصوات المثانة عند القطط Bladder stones in cats هي تراكمات صلبة تشبه الصخور تتكون من المعادن والمواد العضوية التي تتجمع في المثانة البولية، تختلف هذه الحصوات في الحجم وعادةً ما تسبب الألم والالتهابات. فما هي أعراض حصى المثانة عند القطط وطرق العلاج المختلفة؟

نبذة عن حصوات المثانة عند القطط

تعرف الحصى بأنها تراكمات منظمة من بعض المعادن الصلبة التي توجد في البول، قد تتطور في أي جزء من المسالك البولية بدءً من الكلى وحتى الإحليل الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم. عادةً ما تحدث حصوات المثانة عند القطط بسبب التهاب المثانة أو بعض الأمراض التي تؤثر عليها. قد تعاني القطة المصابة حصوةً واحدة أو عدة حصوات مختلفة الحجم. يترواح حجم الحصى من حبيبات صغيرة تشبه الرمال إلى حصى كبيرة يصل قطرها إلى عدة ملليمترات أو أكبر.

تختلف حصوات المثانة عند القطط في الشكل واللون والحجم باختلاف المعادن المكونة لها. فقد تبدو بعض الحصوات ناعمة، بينما يمتلك البعض الأخر حوافًا خشنة أو مسننة. تسبب حصوات المثانة العديد من المشكلات الصحية للقطط، لأنها قد تدمر الأنسجة المحيطة مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهابات والندبات ويزيد من خطر تعرض القط للعدوى.

أنواع حصى المثانة عند القطط

هناك العديد من أنواع الحصى، ولكن حصوات ستروفيت وحصوات أوكسالات الكالسيوم من أكثر الأنواع شيوعًا.

حصوات ستروفايت للقطط

تتكون حصوات الستروفيت بشكل شائع في القطط الصغيرة التي خضعت للإخصاء أو التعقيم، وتميل حصوة ستروفايت إلى الظهور في البول القلوي مرتفع التركيز. قد تؤثر هذه الحصى على أي سلالة، ومع ذلك فالقطط المنزلية قصيرة الشعر، مثل: قطة راغدول وقطط الهيمالايا أكثر عرضةً للإصابة. بالإضافة إلى ذلك، يزداد أيضا خطر الإصابة بstruvite stones في القطط التي تستهلك كميات مرتفعة من الفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم والألياف والكلوريد.

حصوات أوكسالات الكالسيوم في القطط

هي الحصوات البولية الأكثر شيوعًا في القطط، وغالبًا ما تظهر في منتصف العمر أو للقطط الكبيرة. تتراكم حصى أوكسالات الكالسيوم في البول الحمضي للغاية، وتشمل الأسباب المحتملة لحدوثها ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم والبول والذي قد ينتج عن فرط الكالسيوم مجهول السبب وأمراض الكلى المزمنة.

أسباب تكون حصى المثانة عند القطط

تظهر حصوات المثانة في القطط نتيجة حدوث اضطراب في كيفية معالجة الجهاز البولي لبعض المعادن الموجودة بشكل طبيعي في الجسم أو بسبب ارتفاع مستويات هذه المعادن لأكثر من المعدلات الطبيعية، مما يؤدي إلى تجمعها في بلورات صلبة. تسبب هذه البلورات تهيج والتهاب بطانة المثانة البولية وإنتاج المخاط الذي يلتصق بالبلورات ليكون كتل تزداد تدريجيًا في الحجم وتكون الحصى.

يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر تكون حصوات المثانة عند القطط، ومن أهمها:

نظام غذائي سيئ وتغذية غير صحية.
الجفاف.
وجود التهابات أو عدوى في المسالك البولية.
اضطراب في درجة حموضة البول.
بعض المكملات الغذائية أو أي أدوية أخرى تؤثر على البول وخصائصه.
تحويلة الكبد الخلقية في القطط.
ارتفاع مستويات الألمونيوم أو الفوسفات أو المغنيسيوم في البول.
بعض سلالات القطط أكثر عرضةً لحصوات المثانة، مثل: ذكور القطط البورمية والشيرازي والهيمالايا والسيامي التي خضعت للإخصاء.

تعد القطط الذكور وأصحاب الوزن الزائد أكثر عرضة للإصابة بحصوات المثانة، ويزداد أيضًا خطر الإصابة مع تقدم العمر، تظهر الحصوات بشكلٍ شائع في القطط ما بين 5 – 14 عام.

“اقرأ أيضاُ: تمزق القرنية في الكلاب؛ أهم 10 أعراض للإصابة بهذا المرض“

علامات حصوات المثانة في القطط

تختلف أعراض حصوات المثانة عند القطط باختلاف شدة الحالة، فقد لا يظهر على القطط أي علامات مرضية واضحة في الحالات البسيطة. بوجه عام، تشمل أهم 7 علامات شائعة:

ظهور دم في البول نتيجة احتكاك الحصوات ببطانة المثانة.
الشعور بالإجهاد عند التبول بسبب تورم والتهاب جدار المثانة ومجرى البول.
كثرة التبول.
التهابات المسالك البولية المزمنة.
ألم عند التبول.
لعق الأعضاء التناسلية بصورةٍ مفرطة.
تبول القط خارج صندوق الفضلات.

قد يسبب الحصى الكبير انسداد عنق المثانة كليًا أو جزئيًا، بينما قد تنتقل الحصوات الصغيرة مع البول لتسبب انسدادًا في مجرى البول خاصةً لدى الذكور، لأنهم يمتلكون مجرى للبول أطول وأكثر ضيقًا. الانسداد حالة طارئة تستلزم علاجًا فوريًا لتجنب انفجار المثانه.

تشخيص Bladder stones in cats

عادة ما تتشابه أعراض حصوات المثانة عند القطط مع بعض أمراض المثانة الأخرى؛ لذلك لا يعتمد التشخيص على ظهور علامات المرض فقط، ولكن ينصح بفحص القطط التي تعاني من آلام شديدة في البطن أو نوبات متكررة من الإجهاد عند التبول أو البول المدمم. تنقسم طرق تشخيص الحصى إلى طريقتين أساسيتين، وهما:

تحسس الطبيب البيطري للحصوات الكبيرة والشعور بها باستخدام الأصابع عند الضغط على البطن.
الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية على المثانة للكشف عن الحصى الصغيرة.

قد لا يمكن رؤية بعض حصوات المثانة عند القطط باستخدام التصوير الشعاعي الطبيعي؛ عندما لا يعكس تركيبها المعدني أشعة x. يمكن تشخيص هذه الحصوات عن طريق الموجات فوق الصوتية أو التصوير الشعاعي المتباين باستخدام صبغة أو مادة تباين مخصصة لتوضيح حدود الحصى في مثانة القطط.

علاج حصوات المثانة عند القطط

يعتمد علاج حصى المثانة للقطط على نوع الحصوة، وتشمل خيارات العلاج المتاحة:

إزالة الحصوات بالجراحة

غالبًا ما تتطلب حصوات أوكسالات الكالسيوم الاستئصال الجراحي، وهو الحل الأسرع للتخلص من هذه المشكلة خاصةً إذا كانت قطتك تعاني من مشاكل احتباس البول أو انسداد مجري البول. قد لا تستلزم بعض حالات الانسداد التدخل الجراحي، وخاصة إذا كانت ناتجة عن المخاط أو تقلصات مجرى البول أو تكوين سدادات ناعمة من البلورات. في هذه الحالات يمكن تخفيف الانسداد عن طريق تمرير قسطرة بولية (Urinary catheterization).

إذابة الحصوات بنظام غذائي مخصص

في بعض الحالات، يُمكن للطبيب أن ينصح باتباع نظام غذائي مخصص لإذابة حصوات ستروفيت الشائعة. تهدف هذه الطريقة إلى تغيير التركيب الكيميائي للبول ودرجة حموضته مما يسمح بإذابة الحصى تدريجيًا. خلال فترة العلاج، عادةً ما ينصح بتكرار الفحص بالأشعة كل بضعة أسابيع لمتابعة استجابة القطط للنظام الغذائي وتقلص حجم الحصوات.

على الرغم من فاعلية هذه الطريقة في الكثير من الحالات، إلا أن لها بعض العيوب، أهمها:

قد لا تستجيب بعض الحصوات إلى هذا العلاج.
يستغرق العلاج وقتًا أطول – مقارنةً بالتدخل الجراحي – قد يمتد إلى عدة أسابيع وأحيانًا عدة أشهر.
يستمر مرض قطتك وأيضا جميع الأعراض المرضية طوال فترة العلاج ولا يزال القط عرضةً لخطر الانسداد.
عدم قدرة بعض القطط على الالتزام وتناول الطعام المخصص فقط مما يقلل من فاعلية العلاج.

المخاطر المحتملة لحصوات مثانة القطط

في بعض الحالات، قد تظهر حصوات المثانة عند القطط نتيجة مشكلة صحية أكثر خطورة، وإذا لم تتلقى القطط العلاج المناسب، قد يؤدي ذلك لحدوث المزيد من المضاعفات. قد تتسبب الحصوات في الاحتباس البولي نتيجة انسداد مجرى البول وظهور العديد من المشكلات، مثل: القيء والغثيان وفقدان الشهية وانتفاخ وألم البطن.

ترتبط حصى المثانة لدى القطط ببعض المشكلات الصحية الأخرى، مثل: السكري وفرط نشاط الغدة الدرقية. تزيد هذه الأمراض من خطر الإصابة بالتهابات المثانة والمسالك البولية وتكون الحصوات.

الرعاية المنزلية للقطط المصابة وطرق الوقاية

تحتاج معظم القطط المصابة إلى عناية خاصة بعد العلاج. قد ينصح طبيبك البيطري بتكرار الفحوصات بعد شهر واحد وثلاثة وستة أشهر من التشخيص والعلاج. تحتاج القطط المصابة بحصوات ستروفيت أيضًا إلى اتباع نظام غذائي مخصص طوال بقية حياتها لتجنب خطر تكرار الإصابة. في أثناء علاج حصوات ستروفايت بنظام غذائي علاجي، ينبغي الاعتماد على هذا النظام بشكل كامل وتجنب إطعام القطط أي أطعمة أو مكملات أخرى؛ لأن ذلك قد يتعارض مع العلاج.

عند تشخيص المرض، يبحث الطبيب عن سبب تكون الحصى ونوعها لمعرفة كيفية علاجها وأيضا منع تكرارها. تتضمن أهم خطوات الوقاية:

توفير الماء للقطط بصورةٍ مستمرة.
تشجيع القطط على ممارسة الرياضة.
إجراء تحليل البول بانتظام كل 3 أشهر.
فحص القطط المعرضة للإصابة بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية كل 6 – 12 شهر.
اتباع تعليمات الطبيب حول تعديلات النظام الغذائي.

الأسئلة الشائعة حول حصوات المثانة عند القطط

تسبب حصوات المثانة العديد من الأعراض المزعجة وقد تتطور أيضًا لتسبب مشكلات أكثر خطورة؛ تتضمن أهم التساؤلات الشائعة حول هذه المشكلة:

هل تختفي حصوات المثانة في القطط من تلقاء نفسها؟

أحيانا، قد يوصي الطبيب بالانتظار فترة للسماح بمرور الحصوات الصغيرة مع البول دون تدخل جراحي أو أي علاج. بعض إناث القطط يمكنها غالبًا التخلص من الحصوات الصغيرة من تلقاء نفسها.

مقالات مقترحة:

حصوات المثانة عند القطط Bladder stones in cats من المشكلات الصحية التي قد تستلزم علاجًا فوريًا. تختلف طرق العلاج باختلاف نوع الحصى وشدة الأعراض؛ لذلك ينبغي استشارة الطبيب فور ظهور أحد أعراض المرض لتحديد العلاج المناسب.