تشوه الأطراف الزاوي في القطط؛ أنواع التشوهات وكيفية علاجها

د.مروة أبوالسعود
نشرت منذ أسبوعين يوم 15 أبريل, 2024
تشوه الأطراف الزاوي في القطط؛ أنواع التشوهات وكيفية علاجها

تشوه الأطراف الزاوي في القطط هو شكل غير طبيعي لعظام الأطراف، توجد حالات تشوهات زاوية كثيرة في الإنسان، كذلك بين معظم الحيوانات، لكن هذه المشكلة تنتشر بكثرة بين الكلاب والقطط، ويكون التشوه أكثر شيوعاً في عظام الساعد، لكن يمكن رؤيته أيضاً في الجزء السفلي من الساق أو القدم الخلفية، فما هي أنواع التشوهات وكيفية علاجها؟

أنواع تشوه الأطراف الزاوي في القطط

يُستخدم هذا المصطلح لوصف انحراف شكل العظام عن شكله الطبيعي. تشوهات الأطراف الزاوية عند القطط قد تكون خلقية أو نمائية. تظهر التشوهات الخلقية عند الولادة، بينما تتطور التشوهات النمائية أثناء فترة نمو القطط، والتي تتراوح عادة بين أربعة إلى ثمانية أشهر من العمر. تحدث تشوهات الأطراف الزاوية نتيجة عدم انتظام لوحات النمو المسؤولة عن نمو العظام مع نضوج القطط.

أسباب تشوه الأطراف الزاوي لدى القطط

تنقسم الأسباب إلى قسمين، هما:

أسباب التشوه الخلقي

يحدث التشوه الخلقي للأطراف نتيجة نمو غير طبيعي للعظام أدى إلى تشكيل أطراف غير منتظمة الشكل أو ملتوية، وغالباً ما تكون نتيجة لاضطراب وراثي أو سوء وضع الجنين.

أسباب التشوه النمائي

تؤدي إصابة عظام الشباب المتنامية إلى تشوه في الأطراف الزاوية. يمكن أن تشمل هذه الإصابات الاصطدام بسيارة أو السقوط أو انحشار أحد الأطراف في المدخل.

أعراض التشوه الزاوي للأطراف في القطط

يُعد انحناء العظام للداخل أو للخارج هو أبرز وأهم عرض سريري لتشوه الأطراف الزاوي عند القطط، لكن هناك بعض الحالات تعاني ألم شديد وقلة في الحركة، أما عن الأعراض المشتركة في حالات تشوه الأطراف فهي:

  1. الشعور بألم.
  2. عرج أثناء الحركة.
  3. انخفاض نطاق الحركة في المفاصل.
  4. عدم القدرة على أداء بعض الأنشطة، مثل: القفز والجري.
  5. التهاب المفاصل لاحقاً.

تشخيص تشوهات الأطراف الزاوية في القطط

يعتمد التشخيص المبدئي لحالات تشوه الأطراف الزاوي في القطط على الفحص البدني بواسطة طبيب بيطري بعد أخذ تاريخ الحالة المرضي من المالك ومعرفة إذا ما وُلِدت بهذا العرج وهذا الوضع أم أنه وضع مستجد تابع لحادثة ما تعرضت إليها القطة.

يعمل الطبيب البيطري على فحص جميع عظام القطة واختبار حركة المفاصل في اليد والقدم، كذلك فحص الأصابع، ثم يتجه لإجراء الأشعة السينية على عظام القطة المصابة، يتيح التصوير الشعاعي للطبيب رؤية موقع واتجاه وحجم تشوه العظام. لزيادة المعلومات والتأكد من تشخيص الحالة، يتجه الطبيب إلى إجراء فحص بالأشعة المقطعية.

غالبًا ما يتم الانتهاء من التصوير المقطعي المحوسب بعد الأشعة السينية حيث يوفر هذا الفحص صورة مقطعية للأطراف المصابة. ستزود هذه الصورة ثلاثية الأبعاد الطبيب البيطري بمعلومات إضافية حول التشوه مقارنة بالأشعة السينية.

علاج تشوه الأطراف الزاوي في القطط

يتعامل الطبيب البيطري مع حالات القطط المصابة بتشوهات خفيفة في الأطراف باستخدام عدة برامج بعيدة عن الجراحة وهي كالآتي:

  • تنظيم الوزن.
  • توفير مكملات المفاصل.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
  • وضع طريقة إدارة متحفظة لتقليل الضغط غير الضروري على المفاصل.
  • تجنب الإصابات والتهاب المفاصل (Arthritis).

القطط التي تعاني من تشوهات حادة في الأطراف قد تتطلب تصحيحاً جراحياً، يتطلب التصحيح الجراحي للتشوه الزاوي للأطراف وضع مثبتات هيكلية لتقويم العظام وإبقائها متوازنة. قد يكون الشذوذ في الطرف شديداً بما يكفي لإجراء أكثر من عملية جراحة لإصلاحه.

ماذا بعد الجراحة التصحيحية لتشوه الأطراف؟

يتعين على مالك القطة اتباع تعليمات الطبيب البيطري الذي أجرى الجراحة التصحيحية لتشوه الأطراف عند القطط، لإتمام نجاح العملية هناك رعاية ينبغي العمل عليها وهي :

  • يجب أن تحصل القطة على راحة وتقييد من النشاط مدة تتراوح من (4 – 8) أسابيع للسماح للعظام بالشفاء.
  • عمل فحوصات متكررة يقوم بها الجراح لتحديد المشكلات المحتملة وتصحيحها في أسرع وقت ممكن.
  • إعادة الفحص بالأشعة السينية لمراقبة التقدم وتقييم نجاح الجراحة التصحيحية.
  • إذا كانت القطة تلعق أو تمضغ شقها، فقد يكون من الضروري وجود طوق إليزابيث لمنعها من فتح أو إصابة الجرح بالعدوى.
  • إذا وُجدت ضمادة أو جبيرة أو قالب على الطرف، فمن المهم منع القطة من مضغه والحفاظ على الضمادة نظيفة وجافة.

ينبغي استبدال الضمادة المبللة أو التي مُضغت في أسرع وقت ممكن؛ تفقد الضمادة الممضوغة معظم صفاتها الداعمة.

الأسئلة الشائعة حول تشوه الأطراف الزاوي في القطط

يتساءل العديد من الأشخاص حول انحراف شكل العظام عن شكله الطبيعي أو ما يُعرف باسم (ALD) وعن:

هل تشوه الأطراف الزاوي مؤلم؟

يعني التشوه الزاوي للطرف أن المحاذاة المكانية للطرف غير طبيعية، مما يؤدي إلى الألم وعدم الراحة والعرج في كثير من الأحيان.

التشخيص والعلاج المبكر ضروريان للحصول على أفضل فرصة لتحقيق نتيجة ناجحة. لذلك ينبغي معرفة أنواع التشوهات وأبرز 3 وسائل للتشخيص، وكيفية علاجها وأهم طرق الرعاية بعد الجراحة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة