متلازمة كوشينغ في القطط؛ الأسباب والأعراض وأهم طرق العلاج

متلازمة كوشينغ في القطط (Hyperadrenocorticism in cats)؛ وتسمى أيضا فرط قشر الكظر عند القطط هو مرض غير شائع في القطط يحدث بسبب إنتاج مفرط ومستمر لهرمون الكورتيزول من الغدد الكظرية يحدث هذا غالبًا بسبب خلل في الغدة النخامية التي تتحكم في إنتاج هرمونات الغدة الكظرية. فما هي الأسباب والأعراض وأهم طرق العلاج؟

ما هي متلازمة كوشينغ في القطط؟

متلازمة كوشينغ علاجية المنشأ في القطط هو المصطلح المستخدم للإشارة إلى المرض عندما يحدث بسبب تناول جرعات عالية من الأدوية الشبيهة بالكورتيزول على المدى الطويل. يمكن أن تكون هذه الأدوية الكورتيكوستيرويدات (غالبًا ما تستخدم للتحكم في الالتهاب أو الحساسية) ولكن في القطط، فإن الأدوية من نوع البروجسترون والتي تستخدم أحيانًا للتحكم في الدورة التناسلية، لها أيضًا إجراءات قوية شبيهة بالكورتيزول. إذا استخدمت هذه الأدوية بجرعات عالية لفترة طويلة، يكون لها نفس التأثير الذي يحدث مع فرط قشر الكظر الطبيعي.

الكورتيزول هو هرمون تنتجه الغدد الكظرية. يمكن أن يحدث الإفراط في إنتاج الكورتيزول نتيجة ورم في الغدة الكظرية أو بشكل أكثر شيوعًا بسبب ورم الغدة النخامية (غدة صغيرة في قاعدة الدماغ). تنتج الغدة النخامية عددًا من الهرمونات المختلفة بما في ذلك هرمون قشر الكظر (ACTH)، الذي يحفز الغدد الكظرية على إنتاج الكورتيزول. إذا أدى ورم الغدة النخامية إلى إنتاج مفرط لـ ACTH، فسيؤدي هذا بدوره إلى تضخم الغدة الكظرية وإنتاج الكورتيزول المفرط.

علامات متلازمة كوشينغ في القطط

يحدث فرط قشر الكظر الطبيعي في القطط، بينما الشكل العلاجي للمرض غير شائع نسبيًا لأن القطط تتحمل جرعات عالية من الكورتيكوستيرويدات. يظهر المرض بشكل طبيعي في القطط متوسطة العمر وكبار السن، وتتأثر إناث القطط أكثر من الذكور. يمكن أن يكون للكورتيزول العديد من التأثيرات المختلفة، لذا يمكن أن تكون العلامات السريرية متغيرة تمامًا. قد تكون العلامات الأولية خفيفة ولكنها تميل إلى التقدم بمرور الوقت. تتضمن أهم 10 أعراض للمرض:

• الإفراط في الشرب والتبول المفرط.
• زيادة الشهية.
• تضخم البطن.
• خمول.
• ضعف العضلات وهزالها.
• حالة معطف سيئة.
• تساقط الشعر.
• تجعيد أطراف الأذن.
• بشرة رقيقة وهشة.
• جلد رقيق وهش يمكن أن يتمزق بسهولة.

“اقرأ أيضًا: صدمة الذيل في القطط“

أسباب فرط قشر الكظر عند القطط

يمكن أن يحدث داء كوشينغ بعد العلاج طويل الأمد بأدوية الكورتيكوستيرويد أو كمرض يحدث بشكل طبيعي. تحدث غالبية الحالات الطبيعية لمرض كوشينغ (حوالي 85%) بسبب ورم في الغدة النخامية. على الرغم من أن هذا بالمعنى الدقيق للكلمة هو ورم في المخ، إلا أن الورم عادة ما يكون صغيرًا وحميدًا ولا يسبب أي آثار مرتبطة بالضغط في الدماغ.

نسبة أقل (حوالي 15%) من حالات داء كوشينغ تحدث بشكل طبيعي ناتجة عن ورم في الغدة الكظرية. ينقسم داء كوشينغ الطبيعي إلى:

• داء كوشينغ المعتمد على الغدة النخامية، يسبب ورم الغدة النخامية زيادة إنتاج هرمون قشر الكظر (ACTH) مما يؤدي إلى تضخم  الغدد الكظرية.

• داء كوشينغ المعتمد على الغدة الكظرية، يؤدي ورم الغدة الكظرية إلى زيادة حجم الغدة وبالتالي فهي قادرة على إنتاج المزيد من الكورتيزول.

“اقرأ أيضًا: الحروق الحرارية عند القطط“

تشخيص داء كوشينغ للقطط

لا تشخص متلازمة كوشينغ في القطط بطريقة مباشرة وعادة ما يتطلب اختبارات دم متعددة واختبارات بول وتصوير تشخيصي (الأشعة السينية و / أو الموجات فوق الصوتية). قد تساعد اختبارات الدم الروتينية في استبعاد الأسباب الأكثر شيوعًا للعلامات السريرية، بعد ذلك يمكن إجراء المزيد من الاختبارات المحددة لمتلازمة كوشينغ في القطط. قد تشمل هذه:

• قياسات الكورتيزول في البول

يمكن استخدام هذا كاختبار فحص لاستبعاد فرط قشر الكظر، لكن المستويات المرتفعة لا يمكنها تأكيد التشخيص، لذا يلزم إجراء مزيد من الاختبارات.

• اختبار تحفيز الهرمون الموجه لقشر الكظر

تأخذ عينات الدم لقياس مستويات الكورتيزول قبل وبعد حقن الهرمون الموجه لقشر الكظر الصناعي. إذا تم العثور على تركيزات مفرطة للغاية من الكورتيزول، فهذا عادة ما يؤكد التشخيص.

• اختبار فحص الديكساميثازون

تقاس مستويات الكورتيزول في الدم قبل وبعد حقن الديكساميثازون (كورتيكوستيرويد قوي يثبط إنتاج الكورتيزول عادةً). إذا لم يتم قمع إنتاج الكورتيزول، فقد يشير ذلك إلى وجود فرط قشر الكظر عند القطط.

• قياس تركيزات الهرمون الموجه لقشر الكظر في الدم

يمكن قياس تركيزات الهرمون الموجه لقشر الكظر في الدم لقطتك مما قد يساعد أيضًا في التمييز بين أمراض الغدة الكظرية والغدة النخامية.

• الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية

يمكن أن تكون الموجات فوق الصوتية مفيدة بشكل خاص لأنها قادرة على تحديد حجم الغدد الكظرية وتقييم ما إذا كان أحدهما أو كليهما متضخمًا. يمكن أن يساعد هذا أيضًا في التمييز بين مرض يعتمد على الغدة الكظرية والغدة النخامية.

“اقرأ أيضًا: القراد في القطط“

علاج متلازمة كوشينغ عند القطط

في حالة وجود فرط قشر الكظر علاجي المنشأ، عادة ما تتم إدارته عن طريق الانسحاب التدريجي المتحكم به للكورتيكوستيرويد أو البروجستاجين الذي تتناوله القطة. قد يكون من الضروري إيجاد نوع بديل من الأدوية لإدارة الحساسية. في حالات فرط قشر الكظر الطبيعي، يتوفر عدد من خيارات العلاج ، ولكن الأكثر شيوعًا محاولة السيطرة على المرض من خلال العلاج الدوائي. فمن أهم طرق العلاج:

• العلاج بالعقاقير باستخدام التريلوستان

تستخدم عدد من الأدوية المختلفة لقمع إنتاج الكورتيزول من الغدد الكظرية في حالات متلازمة كوشينغ في القطط، ولكن القليل منها يعمل جيدًا في القطط. دواء تريلوستان (Trilostane) الذي يثبط إنتاج الكورتيزول يستخدم على نطاق واسع في الكلاب، وهو فعال أيضًا في القطط، وهو الدواء الأكثر استخدامًا. يجب تناول الأقراص مرة أو مرتين يوميًا، ويتم تعديل الجرعة وفقًا للاستجابة.

• استئصال الغدة الكظرية الجراحي

الاستئصال الجراحي للغدة الكظرية قد يكون خيارًا علاجيًا جيدًا في حالة إصابة غدة كظرية واحدة فقط (على سبيل المثال، إذا كان هناك ورم حميد يؤثر على إحدى الغدتين الكظريتين).

• استئصال الغدة النخامية

هو المصطلح المستخدم للإشارة إلى الاستئصال الجراحي للغدة النخامية. على الرغم من أنه ممكن تقنيًا، فهذه الجراحة صعبة للغاية وتنطوي على مخاطر عالية ولا يوصى بها بشكل عام ومتاحة فقط في عدد قليل من المراكز المتخصصة.

• العلاج الإشعاعي لأورام الغدة النخامية

يمكن أن يساعد العلاج الإشعاعي لورم الغدة النخامية الكامن في السيطرة على متلازمة كوشينغ للقطط عند توفره، على الرغم من محدودية توفر ذلك.

الأسئلة الشائعة حول فرط قشر الكظر عند القطط

يتساءل الكثير من الأشخاص حول مرض فرط قشر الكظر للقطط، فمن أكثر هذه الأسئلة:

متلازمة كوشينغ في القطط من الأمراض الخطيرة والمميتة التي يمكن أن تهدد حياة القطط المصابة. لذا كان من الضروري لمالك القط التعرف على أعراضها من أجل بدء مرحلة العلاج مبكرًا والحفاظ على حياة القط أطول فترة ممكنة.