المتلازمة الكلوية عند القطط؛ أهم أعراضها والأمراض المشابهة وطرق التشخيص

امال خالد
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 10 أبريل, 2024
بواسطة امال خالد
المتلازمة الكلوية عند القطط؛ أهم أعراضها والأمراض المشابهة وطرق التشخيص

المتلازمة الكلوية عند القطط (Nephrotic Syndrome in Cats) تعتبر خطيرة جدًا على القطط وتتميز بنزول البروتين في البول وانخفاض مستوى البروتين في الدم وارتفاع الكوليسترول، تعرف عليها وعلى أسبابها وأعراضها والأمراض المشابهة لها وتشخيصها وعلاجها.

ما هو مرض المتلازمة الكلوية عند القطط؟

المتلازمة الكلوية عند القطط هي عبارة عن حالة تحدث نتيجة مضاعفات لأحد الأمراض أهمها التهاب كبيبات الكلى في القطط وتؤدي إلى زيادة نزول البروتين في البول، وانخفاض مستوى البروتين في الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وتراكم السوائل بشكل غير طبيعي في أي جزء من الجسم (الاستسقاء)، وبشكل شائع  ترتبط بارتفاع ضغط الدم وانسداد الأوعية الدموية وجلطات الدم.

أسباب الإصابة بالمتلازمة الكلوية عند القطط

يوجد سببان شائعان للإصابة بالمتلازمة الكلوية عند القطط وهما:

  • التهاب كبيبات الكلى في القطط
    هو التهاب في الكلى على وجه التحديد في منطقة تسمى الكبيبة. وتحدث المتلازمة الكلوية عند القطط بشكل كبير نتيجة التهاب كبيبات الكلى.
  • الداء النشواني في القطط
    وهو ترسب في الأعضاء والأنسجة لبروتين يسمى الأميلويد الذي يضر بالوظيفة الطبيعية.

أعراض الإصابة بالمتلازمة الكلوية عند القطط

توجد بعض الأعراض التي تدل على إصابة القطة بالمتلازمة الكلوية وأهمها كالتالي:

  • استسقاء (سائل في تجويف البطن).
  • ضيق التنفس الحاد أو اللهاث.
  • فقدان الشهية، وفقدان الوزن.
  • خمول.
  • فقدان البصر.

تختلف نوع وعدد وشدة العلامات السريرية المرتبطة بالمتلازمة الكلوية عند القطط حسب أسباب المرض. كما قد ترتبط علامات المتلازمة الكلوية عند القطط بعملية مرضية كامنة مثل: العدوى وأمراض المناعة. قد تكون العلامات السريرية المرتبطة بالمتلازمة الكلوية عند القطط خفيفة في البداية، ولكن مع تقدم الاضطراب يمكن أن تكون الأعراض خطيرة على القط.

 

تشخيص المتلازمة الكلوية عند القطط

يجب إجراء بعض الاختبارات لتشخيص إصابة القط بالمتلازمة الكلوية واستبعاد عمليات المرض الأخرى التي قد تسبب أعراض مشابهة. كما يعد التاريخ الكامل ووصف العلامات السريرية والفحص البدني الشامل جزء مهم من الحصول على تشخيص المتلازمة الكلوية بالإضافة إلى ذلك يوصى بإجراء بعض الاختبارات الأخرى.

  • تعداد الدم الكامل

قد يكون تعداد الدم الكامل (CBC) ضمن الحدود الطبيعية، على الرغم من أنه قد يكون مفيدًا في تقييم الاضطرابات المتزامنة مثل: انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم)، أو ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء المتوافق مع العدوى أو الالتهاب.

  • الملف الكيميائي الحيوي

سيقيم الملف الكيميائي الحيوي مستوى نقص بروتينات الدم، وفرط كوليسترول الدم، وقد يكشف عن ارتفاعات في إنزيمات الكلى.

  • تحليل البول

يكشف تحليل البول عمومًا عن وجود بيلة بروتينية، وقد تحتوي على قوالب وهي عبارة عن أطراف أنبوبية الشكل من البروتين. حيث يؤكد ويقدر نسبة الكرياتينين البيلة البروتينية. يرتبط حجم البيلة البروتينية  بشكل عام مع شدة المرض مما يجعل هذا الاختبار مفيد لتقييم الاستجابة للعلاج أو تطور المرض.

  • الأشعة السينية

تعد الأشعة السينية للبطن مهمة على الرغم من أنها قد تكون في الحدود الطبيعية إلا أنها قد تكشف عن استسقاء أو تغيرات في حجم الكلى أو قد تستبعد أمراض أخرى.

  • الموجات فوق الصوتية

قد تكون الموجات فوق الصوتية للبطن مفيدة في تقييم الكلى على الرغم من أنها لا تشخص المتلازمة الكلوية عند القطط، إلا أنها قد تسهل التشخيص عن طريق السماح للموجات فوق الصوتية بالحصول على خزعة للكلى (استئصال نسيج لفحصه)، لأن من الضروري معرفة السبب الأساسي هل هو التهاب كبيبات الكلى ام الداء النشواني. حيث يساعد في وضع الخطة العلاجية وتشخيص أكثر دقة.

قد يوصي الطبيب البيطري بإجراء بعض الاختبارات الإضافية لاستبعاد أو تشخيص الحالات المتزامنة نظرًا لأن حالات التهاب كبيبات الكلى والداء النشواني يمكن أن تحدث بشكل ثانوي للاضطرابات المعدية أو الالتهابات المزمنة وهي تشمل:

  • تقييم ضغط الدم، وهو مهم للغاية حيث أن العديد من الحيوانات المصابة بالمتلازمة الكلوية تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
  • يوصي الطبيب البيطري أحيانًا الأشعة السنية للصدر حيث تقوم بتقييم السوائل في تجويف الصدر، قد تكون مهمة في توثيق تجلط الرئة.
  • قد يطلب تقييم الاضطرابات المعدية.
  • قد يتطلب جراحة استكشافية في بعض الحالات.

التشخيص المقارن

غالبًا ما تظهر بعض الأمراض علامات مشابهة للمتلازمة الكلوية عند القطط مثل:

  • اضطرابات الكبد الحادة (مثل التهاب الكبد).
  • السرطان.
  • تليف الكبد.
  • نقص ألبومين (albumin) الدم الشديد وبالتالي الاستسقاء.
  • فقدان البروتين واعتلال الأمعاء، وهي اضطرابات معوية تسبب فقدان عميق للبروتين وتشمل هذه الأمراض: الأمعاء الالتهابية وتوسع الأوعية الليمفاوية.
  • تظهر البيلة البروتينية بشكل شائع مع أمراض المسالك البولية الالتهابية مثل: عدوى المثانة البكتيرية، عدوى أو التهابات في الكلى، حصوات المسالك البولية. يصاحبها بتحليل بولي نشط أو التهابي.

تعتبر البيلة البروتينية هي السمة المميزة لالتهاب كبيبات الكلى والداء النشواني. غالبًا ما ترتبط هذه الاضطرابات بتحليل البول غير النشط أو غير الالتهابي.

يجب استبعاد ارتفاع ضغط الدم الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الاضطرابات الجهازية الأخرى. بما في ذلك فرط قشرة الكظرية وأمراض الكلى الأولية وأمراض القلب. كما يجب التمييز بين مضاعفات انسداد الأوعية الدموية بجلطات الدم والاضطرابات الأخرى التي تسبب تجلط الدم مثل فرط قشرة الكظرية، وعندما يكون القط المصاب بالمتلازمة الكلوية في حالة فشل كلوي يجب استبعاد الأسباب الأخرى لزيادة العطش والتبول، بما في ذلك فرط قشرة الكظرية ومرض السكري وأمراض الكبد.

علاج المتلازمة الكلوية عند القطط

يمكن علاج القطط المستقرة خارج المستشفى، بينما القطط التي تعاني من فشل كلوي، أو الاستسقاء الشديد، أو مرض الانسداد التجلطي، والذي تعاني من ارتفاع ضغط الدم الشديد يجب أن تحجز بالمستشفى. وتصحيح أي عامل مسبب أساسي يعتبر أمر حتمي للعلاج، وإذا تعذر تحديد السبب الأساسي وتصحيحه، فسيتم العلاج بمنع التطورات بشكل عام للفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم وتراكم السوائل.

تتم خطة العلاج حسب توصيات الطبيب البيطري والتي قد تشمل:

  • يوصي الطبيب البيطري بتعديل النظام الغذائي، واتباع نظام غذائي منخفض الملح والبروتين.
  • قد يكون العلاج بالمحاليل ضروري في القطط المريضة التي تعاني من الفشل الكلوي.
  • إذا لم يتم التحكم في ارتفاع ضغط الدم عن طريق تقييد الصوديوم فيجب استخدام العلاج الطبي.
  • يجب أن يبدأ علاج الوذمة أو الاستسقاء فقط إذا كانت القطة غير مرتاحة.
  • يجب استخدام مدرات البول لإزالة السوائل من الجسم وتكون حسب توجيهات الطبيب البيطري.
  • ينصح أحيانًا بالعلاج المضاد للتجلط، مثل جرعة منخفضة من الأسبرين كإجراء وقائي لبعض المرضى، وغالبًا ما يوصى بمضاد الثرومبين الثالث وهو مادة تمنع حالة فرط التخثر أو الميل لتكوين جلطات دموية.
  • أحيانًا يوصي الطبيب البيطري  بإعطاء مضاد حيوي.

الرعاية المنزلية والوقائية

يجب إدارة جميع الأدوية والنظام الغذائي حسب توجيهات الطبيب البيطري. كما يجب العودة للمتابعة مع الطبيب البيطري وإبلاغه إذا كان القط يظهر تكرار للمرض أو تقدم للأعراض. لا يوجد توصيات لمنع المتلازمة الكلوية عند القطط. يجب فحص نسبة الكيراتينين وضغط الدم ووزن الجسم والبروتين في البول وتقييم الكلى بشكل منتظم حسب توجيهات الطبيب البيطري. كما يجب تجنب استخدام الأدوية التي تضر بالكلى.

الأسئلة الشائعة حول المتلازمة الكلوية عند القطط

هل يتم الشفاء من المتلازمة الكلوية عند القطط؟

أحيانًا، على الرغم من أن المتلازمة الكلوية ليس لها علاج محدد ولكن  أغلبية المرضى يتغلبون عليه بمرور الوقت.

تعتبر المتلازمة الكلوية عند القطط من أخطر الأمراض التي من الصعب تجنبها وعلاجها لذا يجب توعية المربيين بالأعراض وطرق التشخيص لسرعة علاج قططها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة