مرض التولاريميا عند القطط (Tularemia in Cats) ويسمى كذلك حمى الأرانب، هو مرض بكتيري حيواني المنشأ يمكن أن ينتقل بسهولة إلى البشر. تعرّف على أهم الأعراض وكيفية علاج تولاريميا القطط.
ما هو مرض التولاريميا عند القطط؟
مرض التولاريميا، ويُعرف أيضًا باسم حمى الأرانب، هو مرض بكتيري يصيب الإنسان والحيوان. يمكن أن تصاب به القطط عن طريق تناول الحيوانات الصغيرة، مثل الأرانب أو الفئران التي تحمل البكتيريا داخل أجسادها. كذلك في حال تعرّضها للعض من طرف حشرة القراد أو ذبابة الغزلان المصابة.
البكتيريا التي تسبب مرض التولاريميا عند القطط هي بكتيريا سالبة الجرام تسمى فرانسيسيلا تولارنسيس، يمكن تشخيص الإصابة بها بناءً على الأعراض واختبارات الدم والزراعة البكتيرية، ويتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية الستربتومايسين أو التتراسيكلين.
يعتبر مرض التولاريميا من الأمراض الحيوانية المنشأ، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر. قد يتعرض الإنسان للمرض عن طريق لدغات القراد وشرب المياه الملوثة، وأيضًا من خلال خدوش أو عضات القطط. تؤدي البكتيريا إلى ظهور بثرة في الجلد بعد 3 – 5 أيام من ملامستها للجلد.
تتقرح هذه البثرة بعد 2 – 4 أيام، ثم تدخل البكتيريا إلى الجهاز الليمفاوي وتنتشر إلى باقي الجسم. عند دخول القطة إلى العيادة البيطرية، فإنه يتم عزلها، وسيقوم الفريق البيطري بارتداء ملابس واقية أثناء التعامل معها.
أعراض الإصابة بمرض التولاريميا في القطط
هناك مجموعة متنوعة من أعراض التولاريميا أو حمى الأرانب عند القطط تختلف بناءً على كيفية دخول البكتيريا إلى الجسم. تشمل أهم 10 أعراض للتولاريميا:
- الحمى.
- تقرّح الفم واللسان.
- التهاب المعدة والأمعاء.
- تورم الغدد الليمفاوية المحيطية.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن.
- السعال.
- صعوبة في التنفس.
- التهاب رئوي.
- تسمم الدم.
- كآبة.
أسباب مرض التولاريميا عند القطط
تُصاب القطة بعدوى التولاريميا بعدة طرق، بحيث تختلف الأعراض باختلاف طريقة وصول البكتيريا إلى الجسم:
الشكل التقرّحي – الغدّي
يظهر هذا الشكل من التولاريميا عند القطط عندما تتعرض القطة لعضة قراد أو لدغة حشرة. تصبح الغدد الليمفاوية في منطقة اللدغة أو العضة منتفخة، وتتشكّل قرحة جلدية في المنطقة.
الشكل الغدي من مرض التولاريميا عند القطط
في بعض الأحيان لا يحدث تقرّح للجلد بعد التعرّض للدغة القراد أو الحشرة، ونلاحظ فقط انتفاخ الغدد الليمفاوية المحيطة.
الفموي – البلعومي
إذا أكلت القطة فريسة مصابة، فستصاب بتقرحات الفم وتتورم الغدد الليمفاوية في المنطقة. قد تصاب القطة أيضًا بالتهابات الأمعاء والمعدة بالإضافة إلى فقدان الشهية.
شكل الالتهاب الرئوي
إذا استنشقت القطة الغبار أو الرذاذ الذي يحمل البكتيريا، فإنها ستصاب بالتهاب رئوي، وسيتطور لديها أعراض، مثل: السعال وصعوبة التنفس.
الشكل التيفويدي من مرض التولاريميا عند القطط
يمكن أن يحدث هذا الشكل مع أي سبب من أسباب التعرّض لبكتيريا التولاريميا عند القطط، وتتمثل الأعراض العامة في فقدان الشهية والاكتئاب.
تشخيص المرض
قد يكون من الصعب تشخيص مرض التولاريميا لدى القطط لأنه نادر ويمكن بسهولة الخلط بينه وبين أمراض أخرى. لذلك، إذا كنت تشك في أن قطتك قد أكلت فريسة مصابة أو تعرضت للعض أو اللدغ من طرف القراد أو ذبابة الغزلان، وإذا لاحظت ظهور أعراض مفاجئة، مثل الغدد المتورمة، أو تقرحات الجلد أو الفم فاتصل بالطبيب البيطري.
سيحاول الطبيب البيطري معرفة التفاصيل حول احتمال تعرّض القطة للبكتيريا وسيقدم إليك أسئلة عن أي علامات. بعد إجراء فحص بدني شامل، قد يأخذ الطبيب البيطري عينة من دم القطة، ثم يقوم بالتحقق من وجود الأجسام المضادة للبكتيريا في الدم.
علاج التولاريميا عند القطط
بعد التشخيص الافتراضي، يبدأ الطبيب البيطري علاج تولاريميا القطط باستخدام التتراسيكلين أو الستربتومايسين لمدة 10 إلى 21 يومًا اعتمادًا على شدة العدوى ونوع المضاد الحيوي:
دواء ستربتومايسين
ستربتومايسين هو المضاد الحيوي الذي يفضل الأطباء البيطريين استخدامه، بسبب فعاليته وموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامه. في حالة استخدام هذا الدواء، فإن العلاج سيستمر لمدة 10 أيام.
دواء تتراسيكلين
- يتم استخدام تتراسيكلين في حالات العدوى الأقل شدة. يتطلب هذا المضاد الحيوي أن تستمر مدة العلاج من 14 إلى 21 يومًا لضمان القضاء على البكتيريا.
- لم تتم الموافقة بعد على استخدام سيبروفلوكساسين والفلوروكينولونات الأخرى ولكن يمكن استخدامها كخيارات بديلة لعلاج عدوى التولاريميا عند القطط.
التعافي من العدوى
- تتعافى معظم القطط المصابة تمامًا من المرض، ولكن قد تستمر بعض الأعراض لأسابيع عدّة. أثناء فترة العلاج، تأكد من تقديم الرعاية الداعمة لقطتك.
- إذا كان حيوانك الأليف يعاني من اضطراب في الجهاز الهضمي، فتأكد من أن تقدّم له طعامًا سهل الهضم والكثير من السوائل، وحافظ على راحته وقلل من الأشياء التي قد تستهلك من طاقته إذا كان مصابًا بالتهاب رئوي أو أي صعوبات تنفسية أخرى.
- حتى إذا اختفت الأعراض قبل انتهاء مدة العلاج، فتأكد من إكمال الدورة الكاملة للمضادات الحيوية لتفادي الانتكاس (عودة المرض).
- يعد القضاء على القراد واستخدام المواد الطاردة للحشرات من الإجراءات الوقائية الهامة للمساعدة في حماية قطتك من عدوى التولاريميا.
الوقاية من التولاريميا عند القطط
التولاريميا مرضٌ يضر بشكل كبير صحة الحيوان لذلك يجب تجنب الإصابة به قدر الإمكان. لتقليل خطر إصابة قطك بهذا المرض، اتبع الإجراءات التالية:
- لا تدع القط يتجول بحرية أو يصطاد أو يطارد الأرانب البريّة.
- إذا أحضر قطك فريسة إلى المنزل، فتعامل معها بحذر! ارتدِ القفازات وتجنب لمسها إن أمكن.
- تأكد من أن قطك مُستفيد من كامل التطعيمات.
- استخدم وسائل الوقاية من القراد لتقليل خطر تعرّض قطك للأمراض التي ينقلها القراد.
- إذا مرضت أنت أو قطك بالتولاريميا، فأخبر الطبيب أو البيطري بتعرضكما المحتمل للقوارض والأرانب.
الأسئلة الشائعة حول المرض
كيف أحمي نفسي من التولاريميا أثناء التعامل مع القط المريض؟
بما أن الأشخاص يمكن أن يصابوا بهذه البكتيريا أيضًا، فمن المهم أن تحمي نفسك أثناء رعاية قطك المريض. تخلص من براز قطك سريعًا وارتدِ القفازات أثناء العملية. اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون عندما تلمس قطك، ألعابه، أوعية طعامه، فراشه، وما إلى ذلك.
اقرأ المزيد:
- الفتق السري عند القطط
- التهاب الملتحمة عند الكلاب
- القمل عند القطط؛ تعرف على أعراضه وأسباب ظهوره وما هي طرق العلاج
أخيرًا، مرض التولاريميا عند القطط (Tularemia in Cats) هو أحد الأمراض التي يجب الإبلاغ عنها، مما يعني أن له أهمية كبيرة في مجال الصحة العامة لدرجة أن الأطباء والبياطرة مطالبون بإبلاغ سلطات الصحة العامة في حال قاموا بتشخيص المرض.
عذراً التعليقات مغلقة