داء الأسطوانيات عند الكلاب؛ تعرف إلى أسباب هذا المرض وطرق تشخيصه وعلاجه

رهف بلال
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 12 أبريل, 2024
بواسطة رهف بلال
داء الأسطوانيات عند الكلاب؛ تعرف إلى أسباب هذا المرض وطرق تشخيصه وعلاجه

داء الأسطوانيات عند الكلاب (Strongyloides in dogs) هو مرض تسببه الديدان الخيطية التي تنتقل عن طريق البراز الملوث بها. تسبب العديد من المشاكل لكلبك لذا يجب علاجها على الفور. فيما يلي تعرف إلى أسباب هذا المرض وطرق تشخيصه وعلاجه، بالإضافة إلى طرق الوقاية وأبرز 10 أعراض للمرض.

لمحة عامة عن داء الأسطوانيات عند الكلاب

الأسطوانيات هي ديدان صغيرة تختبئ في الأمعاء الدقيقة للكلاب مسببة الإسهال الذي يكون دمويًا في بعض الأحيان. حيث يمكن أن تنتقل الأسطوانيات إلى الجراء من خلال حليب الأم، ولكن تحدث معظم العدوى بعد التعرض المباشر للبراز من الحيوانات المصابة الأخرى. في بعض الأحيان، يمكن أن تهاجر اليرقة غير الناضجة عبر الجلد مسببة طفح جلدي.

ينتشر داء الأسطوانيات عند الكلاب من خلال يرقات خيطية تشبه الخيوط تخترق الجلد. حيث تمر الديدان بدورة حياة تتضمن عدة مراحل، إحداها هي الاستيطان الطفيلي للمضيف. كما أن الديدان الطفيلية كلها إناث. ويصل طولها إلى حوالي 2 مم في مرحلة البلوغ في الأمعاء الدقيقة للكلب المضيف.

تنتج هذه الإناث بيضًا يفقس بسرعة في اليرقات ويتم إخراجه في براز الكلب. ستنمو بعض اليرقات لتصبح إناثًا خيطية أكثر عدوى، بينما ينمو البعض الآخر إلى ديدان بالغة غير طفيلية. غالبًا ما تقوم الكلاب الأقل صحة بإعادة إصابة نفسها باليرقات التي لا تمر عبر المرحلة غير الطفيلية من دورة الحياة. أما في الكلاب البالغة ذات الصحة الجيدة، قد ينتج عن العدوى أعراض خفيفة فقط، ولكن في الجراء أو الكلاب التي تعاني من ضعف في جهاز المناعة، يمكن أن تكون خطيرة أو حتى قاتلة.

يمكن أن تعيش الديدان الأسطوانية الطفيلية من جنس strongyloides (المعروفة أيضًا باسم الديدان الخيطية) في كل من الكلاب والبشر. إلا أنه يعرّف الأطباء البيطريون هذا المرض بأنه عدوى داء الأسطوانيات عند الكلاب.

أسباب داء الأسطوانيات عند الكلاب

تزدهر الديدان الأسطوانية في المناخات الحارة الرطبة وغالبًا ما تنتشر في المناطق سيئة النظافة. وهي أقل شيوعًا في المناخات الشمالية، كما أن العدوى نادرة بين الحيوانات الأليفة الداجنة. إلا أنها يمكن أن تنتشر بسهولة بين الكلاب الضالة، أو مجموعات كبيرة من الكلاب التي لا تتلقى الرعاية الكافية. أيضًا تشمل بعض مصادر العدوى الشائعة ما يلي:

  • لمس أو ابتلاع البراز المصاب بهذه الديدان.
  • ابتلاع أغذية ملوثة بالبراز.
  • الأم المصابة، حيث ستلتقط الجراء الديدان عن طريق الرضاعة (العدوى المنقولة بالثدي).
  • البقاء في مأوى مكتظ.
  • سوء النظافة.

يتم قتل الطفيليات بسهولة عن طريق الغسيل الشامل بالماء الساخن أو الملح أو الجير.

أعراض داء الأسطوانيات عند الكلاب

اصطحب كلبك إلى الطبيب البيطري فورًا إذا لاحظت أيًا من أعراض داء الأسطوانيات عند الكلاب التالية:

  • الإسهال المائي.
  • الإسهال مع الدم والمخاط.
  • فقدان الوزن.
  • قلة نمو الجراء.
  • الالتهاب الرئوي في الجراء.
  • ضعف.
  • قلة الشهية.
  • التهاب الأمعاء.
  • حُمى.
  • التنفس السريع.

من حين لآخر، تظهر علامات على الجهاز التنفسي، مثل السعال أو صعوبة التنفس، وذلك في الحالات التي تخترق فيها الطفيليات الرئتين.

تشخيص إصابة الكلاب بداء الأسطوانيات

تظهر اليرقات في البراز بعد حوالي أسبوع من إصابة الكلاب بداء الأسطوانيات (Strongyloides in dogs). وعادةً ما يكون الطبيب البيطري قادرًا على تشخيص الديدان عن طريق فحص اليرقات تحت المجهر. كما أنه ستكون هناك حاجة إلى عينة من البراز، للتأكد من عدم وجود تلوث من أنواع الديدان الحية الأخرى. حيث يتم فصل اليرقات عن البراز، ثم يتم فحص عينة صغيرة مركزة تحت المجهر. ويمكن أيضًا التعرف على الإناث البالغات عن طريق كشط جدران الأمعاء. في بعض الأحيان يمكن العثور على البيض غير المفقوس في البراز.

من المرجح أن يقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي لتقييم مدى انتشار المرض. وقد تتطلب أعراض الجهاز التنفسي أشعة سينية (X-ray) لتحديد ما إذا كانت الديدان قد وصلت إلى الرئتين (وهذا أكثر شيوعًا في الجراء). قد يناقش الطبيب البيطري أيضًا التاريخ الطبي الحديث لكلبك لتحديد المكان الذي أصيب فيه بالعدوى. أما إذا كان لديك عدة كلاب وأصيب أحدهم بالعدوى، فمن الجيد أن تقوم بفحص الكلاب الأخرى أيضًا لتجنب الإصابة مرة أخرى. وإذا كان كلبك يعاني من أعراض شديدة جدًا، فهذا يشير إلى أن العدوى تطورت داخله منذ عدة أسابيع.

علاج داء الأسطوانيات عند الكلاب

لم يتم تصميم دواء للتخلص من الديدان بدون وصفة طبية لعلاج داء الأسطوانيات عند الكلاب، لذلك ستحتاج إلى زيارة طبيب بيطري للتشخيص والعلاج. العديد من الأدوية فعالة بما في ذلك الإيفرمكتين، ثنائي إيثيل كاربامازين، فينبيندازول، وثيابندازول. وعادةً ما يتم إعطاء جرعات الدواء لبضعة أيام، ثم يتم تكرارها بعد أسبوع أو عدة أسابيع حتى يتم التخلص من العدوى. كما سيحدد الطبيب البيطري الدواء والجرعة الدقيقة بناءً على وزن الكلب وشدة العدوى. كما يجب إجراء الفحوصات الدورية وفحص البراز لمدة ستة أشهر على الأقل بعد ذلك، حتى لو لم تكن هناك أعراض أخرى.

قد يقوم الطبيب البيطري أيضًا بتعديل الأدوية الأخرى لكلبك. حيث إنه إذا كان كلبك يستخدم أي نوع من مثبطات المناعة، مثل الستيرويد بريدنيزون، فسيتعين إيقاف هذا لأنه سيقلل من قدرة الجهاز المناعي الطبيعية على مكافحة داء الأسطوانيات عند الكلاب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تخترق اليرقات جدران القولون، وقد ينتهي بهم الأمر في الدورة الدموية وإذا وصلوا إلى الرئتين يمكن أن يسببوا الالتهاب الرئوي. قد يتطلب ذلك أدوية إضافية، بالإضافة إلى سوائل وريدية أو أكسجين.

العناية والرعاية المنزلية

لا يوجد لقاح ضد داء الأسطوانيات عند الكلاب، لذا فإن الإدارة والوقاية والعلاج الفوري هي أفضل الطرق لمنع انتشار المرض. حيث يتعافى معظم الكلاب إذا تلقوا العلاج قبل أن تصبح العدوى قوية جدًا، ولكن من الجيد اتخاذ خطوات إضافية لتجنب الإصابة مرة أخرى. حيث يمكنك غسل فراش الكلب أو بيت الكلب جيدًا. بينما إذا كان لديك عدة كلاب، فتأكد من فحصهم جميعًا بحثًا عن علامات العدوى وعلاجهم إذا لزم الأمر. أيضًا احمِ نفسك من العدوى بغسل يديك كثيرًا وارتداء القفازات في أي وقت تحتاج فيه للتعامل مع البراز.

إذا كنت تعتقد أن كلبك قد التقط المرض من كلاب أخرى، فيجب عليك إبلاغ المالكين على الفور. حيث يجب على مالكي بيوت الكلاب أو الملاجئ التأكد من تنظيف الأسطح بانتظام، خاصةً في المناخات الدافئة حيث من المحتمل أن ينتشر داء الأسطوانيات. كما يجب فصل الكلاب التي تظهر عليها أعراض الإسهال على الفور. سوف تحتاج إلى إبعاد الكلبة الأم التي تظهر عليها الأعراض عن صغارها، إن أمكن، لتجنب إصابة الكلاب بداء الأسطوانيات أثناء الرضاعة.

الأسئلة الشائعة حول Strongyloides in dogs

قد يتبادر إلى ذهنك العديد من الأسئلة حول هذا المرض، إليك أهمها:

هل يمكن أن ينتقل داء الأسطوانيات عند الكلاب إلى البشر؟

ثبت أن هذه العدوى قد تنقلها الكلاب المصابة إلى البشر في حال ملامسة البراز الملوث بالديدان الأسطوانية.

داء الأسطوانيات عند الكلاب (Strongyloides in dogs) يشكل خطرًا على صحة الإنسان أيضًا، حيث يمكن تخترق اليرقات الجلد السليم. لذلك، كن حريصًا على نظافة كلبك والبيئة التي يتواجد بها لتجنب انتقال هذا المرض المعدي إليه.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة