انتفاخ الرئة عند القطط (Emphysema in Cats)؛ ويعرف كذلك باسم النفاخ الرئوي؛ هو نوع من أمراض انسداد الرئة المزمنة (COPD)، يحدث فيه ضرر وتمدد للحويصلات الهوائية في الرئتين، مما يؤدي إلى سعال مزمن وصعوبة في التنفس. تعرّف على أهم الأسباب والأعراض وطرق العلاج الممكنة لحالات انتفاخ الرئتين عند القطط.
ما هو انتفاخ الرئة عند القطط؟
في حالة النفاخ الرئوي عند القطط، في البداية تظهر صعوبة التنفس فقط بعد بذل مجهود، ولكن مع تقدّم المرض تظهر حتى في حالة الراحة. حدد موعدًا مع الطبيب البيطري إذا كانت قطّتك تعاني من صعوبة التنفس بصورة تدريجية وبمرور الوقت، فربما هي تعاني من أحد أشكال انتفاخ الرئة، والذي يمكن أن يكون مؤلمًا ومرهقًا، وربما مميتًا.
كما هو الحال مع البشر والعديد من الحيوانات الأخرى، عندما تتنفس القطط ينتقل الهواء عبر القصبة الهوائي إلى القصبات الهوائية اليمنى واليسرى ثم ينزل عبر القصبات الهوائية الأضيق. ليصل في النهاية إلى مجموعات من الأكياس الصغيرة على شكل عنب متصلة ببعضها البعض تسمى الحويصلات الهوائية الرئوية أو الأسناخ، والتي يمر من خلالها الأكسجين إلى الدم، ويخرج ثاني أكسيد الكربون من الدم . ينتمي انتفاخ الرئة إلى فئة من الأمراض يحدث فيها احتباس الهواء داخل الجهاز التنفسي.
أعراض انتفاخ الرئة عند القطط
يتم التعبير عن النتائج المباشرة للأضرار التي لحقت بالحويصلات الرئوية عن طريق علامات انتفاخ الرئة، الذي يؤدي إلى احتباس الهواء في الرئتين وضعف أكسجة الدم. تشمل أكثر 5 علامات يجب الانتباه إليها ما يلي:
- صعوبة التنفس.
- أصوات صفير وطقطقة عند التنفس.
- السعال المزمن.
- الخمول.
- تلون اللثة باللون الأزرق بسبب نقص الأكسجين في الدم.
أنواع انتفاخ الرئة عند القطط
أحد أشكال انتفاخ الرئة عند القطط هو انتفاخ الرئة السنخي. انتفاخ الرئة السنخي هو مرض يضر بالسطح الداخلي للحويصلات الرئوية متسببًا في احتباس الهواء الغني بثاني أكسيد الكربون داخل الرئة. يمنع الهواء المحبوس داخل الرئة الهواء الغني بالأكسجين من الدخول إلى الحويصلات الرئوية ثم إلى الدم، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس وانخفاض أكسجة الدم.
يُشار إلى النوع الثاني من انتفاخ الرئة في القطط باسم انتفاخ الرئة الخلالي، والذي ينجم عن تمزق الحويصلات الهوائية أو تمزق الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى احتباس الهواء في النسيج الضام الداعم للرئتين.
أسباب انتفاخ الرئة عند القطط
على الرغم من كون العديد من حالات النفاخ في القطط مجهولة السبب، إلّا أنه يُعتقد أن العديد منها قد يكون حالة ثانوية ناتجة عن الربو أو التهاب الشعب الهوائية المزمن. غالبًا ما تؤدي كلتا الحالتين إلى تضخم الرئتين بصورة متكررة، ولكن مؤقتة، مما يؤدي في النهاية إلى تلف دائم في الحويصلات والمجاري الهوائية. يتسبب هذا الضرر في احتباس الهواء في الجهاز التنفسي احتباسًا دائمًا ويمنع استنشاق الهواء الغني بالأكسجين. تتأثر القطط المريضة بالربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن تأثرًا شديدًا بنوعية الهواء وغالبًا ما تتفاقم حالتها بسبب الدخان والمواد المسببة للحساسية.
تتضمن عوامل خطر الإصابة بنفاخ الرئة عند القطط ما يلي:
- التدخين السلبي: ويعد أحد عوامل الخطر الرئيسية.
- التعرض طويل الأمد لمهيجات الرئة الأخرى مثل تلوث الهواء والأبخرة الكيميائية والغبار.
- القطط في منتصف العمر وكبيرة السن تكون أكثر عرضة للإصابة بانتفاخ الرئة.
- العوامل الوراثية.
تشخيص النفاخ عند القطط
بعد معرفة الأعراض ومراجعة التاريخ الطبي الكامل، سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي شامل للقطة. خلال هذا الفحص، سيستمع الطبيب البيطري بحرص إلى أنفاس القطة باستخدام سماعة الطبيب لتحديد ما إذا كان هناك صرير عند التنفس أو صوت خشخشة أو فرقعة. أصعب جانب في تشخيص انتفاخ الرئتين في القطط هو عملية استبعاد العديد من الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب مشاكل السعال والتنفس، ويشمل ذلك العدوى البكتيرية والفيروسية مثل الالتهاب الرئوي. قد يستخدم الطبيب البيطري الإجراءات التشخيصية التالية من أجل استبعاد الحلات الأخرى:
- تحاليل الدم.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- تنظير القصبات والذي يتطلب التخدير.
- غسيل القصبة الهوائية والذي يتطلب التخدير.
- الفحص المجهري لعينات الخلايا والأنسجة.
علاج انتفاخ الرئة عند القطط
ينجم النفاخ الرئوي عن تلف لا رجعة فيه لأنسجة الرئتين. وبما أنه لا يمكن إصلاح الأنسجة الرئوية المتضررة، فسيركز العلاج على إيقاف السعال المزمن وفتح الممرات الهوائية قدر الإمكان لتحرير الهواء المحبوس. من المحتمل أن يعالج الطبيب البيطري انتفاخ الرئة عند القطة باستخدام بعض الطرق التالية:
- موسعات الشعب الهوائية لفتح الشعب الهوائية.
- مثبطات السعال.
- المضادات الحيوية لمحاربة الالتهابات الأولية والثانوية.
- الستيرويدات القشرية لتقليل الالتهاب في الرئتين.
- العلاج بالأوكسجين.
- نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية للقطط البدينة التي تعاني من صعوبة التنفس.
- العناية بالأسنان لمنع بكتيريا الفم من التسبب في التهابات الجهاز التنفسي.
- إبعاد القط عن البيئات ذات نوعية الهواء الرديئة بسبب التدخين أو المواد المسببة للحساسية.
التعافي من المرض
على الرغم من أنه لا يمكن علاج انتفاخ الرئة، فإن القطة التي تستفيد من علاج مناسب للحالة الأساسية يمكن أن تعيش في كثير من الأحيان حياةً طبيعية. إن هناك أوقات من العام تؤدي فيها المواد المسببة للحساسية وضعف جودة الهواء إلى نوبات من صعوبة التنفس لدى القطة، ولكن بفضل الرعاية البيطرية، يمكن لصاحب القطة أن يكون متفائلًا بالمآل طويل المدى لقطته. ومع ذلك، فإن هذا المآل يعتمد بشكل كبير على عمر القطة وصحتها العامة.
الوقاية من المرض
تشمل الاستراتيجيات الوقاية من الانتفاخ الرئوي عند القطط ما يلي:
- تناول نظام غذائي صحي.
- الحفاظ على وزن معتدل.
- تجنب الهواء الملوث قدر الإمكان.
- اتخاذ خطوات لمنع العدوى، مثل تلقي التطعيمات الروتينية.
- تجنب التدخين بجانب القط أو الإقلاع عنه.
الأسئلة الشائعة
ما هي مضاعفات انتفاخ الرئة عند القطط؟
القطط التي تعاني من انتفاخ الرئة تصبح أكثر عرضة للإصابة بانهيار الرئة (استرواح الصدر)، والمشاكل القلبية بسبب ارتفاع الضغط في الشرايين التي تربط بين القلب والرئتين، والفقاعات الرئوية (ثقول كبيرة في الرئتين) وبالتالي زيادة خطر الإصابة باسترواح الصدر.
ما هو مآل النفاخ الرئوي عند القطط؟
لا يمكن إصلاح تلف الرئة الناجم عن انتفاخ الرئة، ولكن يمكن إبطاء تقدم المرض وتحسين نوعية حياة القط. يعتمد متوسط العمر المتوقع لمرضى الانسداد الرئوي المزمن على الأعراض ونتائج اختبارات الرئة.
اقرأ المزيد:
- التهاب البروستاتا عند القطط؛ أهم علامات عدوى غدة البروستات البكتيرية
- جحوظ العين عند القطط؛ إليك أهم الأسباب والأعراض وطرق العلاج
- الساركوما الوعائية العظمية في الكلاب؛ وأهم 3 طرق للعلاج
أخيرًا، انتفاخ الرئة عند القطط (Emphysema in Cats) هو تلف لا رجعة فيه للرئتين، والذي يمكن أن يكون مهددًا للحياة في النهاية. يؤثر في الغالب على القطط التي تتعرض للملوثات في البيئة ولكن القطط الأخرى يمكن أن تصاب به أيضا.
عذراً التعليقات مغلقة