تضخم الكبد عند القطط (Enlarged Liver in Cats)؛ هي حالة غالبًا ما تكون عرضًا لمشكلة صحية خطيرة جدًا. قد يحدث الكبد المتضخم عند القطط عن عدد من الأسباب، كما يمكن أن يكون أيضًا مجهول السبب. تعرف على أبرز الأسباب والأعراض وطرق العلاج لحالة تضخم الكبد عند القطط.
ما هو تضخم الكبد عند القطط؟
يشير تضخم الكبد عند القطط إلى زيادة حجم العضو. إذا لاحظت أن بطن قطتك منتفخ، فيجب عليك فحصها لدى طبيب بيطري لمعرفة المشكلة الأساسية. يمكن أن يتسبب الكبد المتضخم عند القطط في فشل أجزاء من العضو في العمل بصورة صحيحة. من المحتمل أن قطتك تعاني من مرض في الكبد إذا لاحظت أنها تتصرف بخمول أو فاقدة للشهية أو تعاني من ألم في البطن، إذا لم تتلقى قطّتك العلاج المناسب، فقد يؤدي ذلك إلى فشل الكبد الكامل، والذي قد يكون مهددًا للحياة.
أعراض تضخم الكبد عند القطط
قد يكون من الصعب رؤية بعض الأعراض المصاحبة لحالة تضخم الكبد عند القطط، لذلك توّجه بقطّتك إلى الطبيب البيطري مباشرةً إذا لاحظت أي واحد من هذه الأعراض. تشمل هذه القائمة 7 من أهم الأعراض المميزة للحالة:
- تضخم البطن.
- الخمول.
- الشعر بعدم الراحة والألم عند الحركة.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- اليرقان.
- زيادة العطش والتبول.
أسباب تضخم الكبد عند القطط
يمكن أن يحدث تضخم الكبد بسبب عدد من الأسباب الكامنة. فيما يلي عدد قليل من أكثرها شيوعًا:
- التهاب الأقنية الصفراوية: عدوى بكتيرية التهابية في القنوات الصفراوية.
- مرض الكبد الدهني: تراكم الدهون في الكبد وتدهور وظائف الكبد ببطء.
- تحويلة بابية جهازية: مشكلة تمنع تنقية الدم من السموم بواسطة الكبد.
- السرطان: يمكن أن يؤدي سرطان الكبد وأنواع أخرى من السرطان إلى تضخم الكبد.
- تلف الكبد الناجم عن التسمم: قد يكون نتيجة الأدوية التي تناولتها القطة.
تشخيص الكبد المتضخم في القطط
إذا كانت قطتّك تعاني من أحد الأعراض أعلاه، فلا ننصحك أبدًا بتشخيصها بنفسك، إذ يمكن أن يتسبب التشخيص الخاطئ في مزيد من الضرر للقطة في حالة تضخم الكبد، خاصةً إذا كان سبب التضخم يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا. فيما يلي بعض الاختبارات التي قد يتم إجرائها لتشخيص حالة القطة:
- أشعة سينية لتحديد حجم الكبد.
- فحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من عدم وجود أي انسداد.
- قياس مستويات إنزيم ALT و ALP و GGT و AST: يتطلب اختبار هذه الإنزيمات فحص الدم.
- التحقق من مستويات الجلوكوز والكوليسترول في الدم.
- التحقق من مستويات البيليروبين في الدم.
- تحليل البول للتحقق من وجود بلورات بيورات الأمونيوم.
- اختبارات الغدة الدرقية للتأكد من أنها تعمل بصورة طبيعية.
- تعداد الدم الكامل لقياس عدد خلايا الدم البيضاء والحمراء في الجسم.
- قد يتم أخذ خزعة من الكبد لفحصها.
علاج تضخم الكبد عند القطط
تختلف العلاجات بناءً على نتائج السبب الكامن وراء تضخم الكبد عند القطط. فيما يلي تفصيل لعلاجات بعض الأسباب الأكثر شيوعًا للحالة:
التهاب الأقنية الصفراوية
في هذه الحالة يتم وصف المضادات الحيوية وأدوية أخرى، كما سيتم علاج القطة باستخدام السوائل الوريدية للحفاظ على مستوى الإماهة، وسيتم كذلك مراقبة النظام الغذائي. إذا كانت القطة تتقيأ، فقد يصف الطبيب البيطري مضادات الحموضة. لا يستغرق التعافي من هذه الحالة سوى بضعة أيام.
مرض الكبد الدهني
عندما تعاني القطة من هذا المرض، فإنها تمتنع عادةً عن الأكل، مما يؤدي إلى فشل استقلاب الدهون المتناولة. وإلى حين تحديد سبب امتناع القطة عن الأكل، فإن أفضل طريقة للعلاج هي تحفيزها للأكل. في معظم الحالات، يتم استعمال أنبوب تغذية لإطعام القطة. تكون فرص التعافي أحسن إذا قامت القطة بالأكل بمفردها.
سرطان الكبد
إذا كان سبب التضخم عبارة عن سرطان، فغالبًا ما يوصى بإزالة الفص المصاب، كما يمكن بدء العلاج الكيميائي لإبطاء تقدم السرطان. عادة ما يكون هذا العلاج فعالًا، لكن السرطان الموجود في أكثر من فص غالبًا ما يكون له مآل سيئ.
التعافي من المرض
تحتاج القطط التي تعاني من قصور القلب أو زيادة السوائل في البطن إلى تغيير نظامها الغذائي وتناول السوائل، كما تتطلب رعاية خاصة ويوصى بإراحتها إراحةً تامة من خلال تقييدها. يجب اعتبار النقاط التالية عند تعديل النظام الغذائي:
- طعام غني بالبروتينات.
- الحد من تناول الملح.
- إعطاء مكملات الفيتامينات.
إن مآل المرص متغير ويعتمد على السبب الأساسي ومدته. بعض الأسباب ليست خطيرة، بينما بعضها الآخر قد يكون مهددا للحياة. وبما أن الكبد هو العضو المسؤول عن عملية استقلاب الأدوية، فإنه يجب عدم إعطاء أي دواء أو تغيير كمية جرعة أي أدوية موصوفة دون استشارة الطبيب البيطري أولًا. ولضمان توازن قطّتك، سوف تحتاج إلى إطعامها وجبات صغيرة ومتكررة. أيضا، عليك بتقييم حالة قطتك بشكل متكرر أثناء العلاج. سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحوصات مخبرية وتصوير بالأشعة حسب الضرورة لمراقبة تقدم حالة قطتك.
طرق الوقاية
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تضخم الكبد والتي لا يمكن الوقاية منها. ومع ذلك، فإن معرفة الأطعمة السامة والمواد غير الغذائية التي عليك منع قطتك من تناولها (مثل الأدوية البشرية، ونباتات معينة، والزهور) يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر التعرض للأشياء التي قد تؤدي إلى تلف الكبد.
اطلب من الطبيب البيطري تعريفك بالمخاطر المحتملة داخل المنزل والتي قد تضر بقطتك. أيضًا، يمكن أن يساعد اتباع توصيات الطبيب البيطري في مراقبة أي تطور مبكر لأمراض الكبد لدى قطتك.
يعد فيروس الكاليسي، وهو فيروس يمكن أن يؤدي إلى أمراض الكبد، أحد مكونات لقاح السُّل للقطط (FVRCP). وبالرغم من أن اللقاحات قد لا تمنع العدوى، إلا أنها ستقلل من شدة الأعراض في حالة إصابة القطة بفيروس الكاليسي.
اطلع على: شلل الحنجرة في الكلاب؛ الأعراض والأسباب وطرق العلاج
الأسئلة الشائعة
ماذا يحدث إذا لم يتم علاج تضخم الكبد عند القطط؟
يتوقف ذلك على سبب المشكلة. قد لا يتم اكتشاف مشاكل الكبد الخفيفة لدى معظم القطط، لذا فإن أي مشكلة خطيرة ستؤدي إلى ظهور علامات وأعراض واضحة في المنزل قد لا تختفي من تلقاء نفسها. لذلك فإن تضخم الكبد عند القطط غالبًا ما يكون عرضًا لمرض خطير قد يؤدي إلى مضاعفات شديدة أو حتى الموت إذا لم يتم علاجه.
هل قطتي تعاني من مرض في الكبد؟
يمكن أن تظهر على القطة المصابة عدد من الأعراض غالبًا ما تكون غير واضحة ويسهل الخلط بينها وبين أعراض أمراض الأعضاء الأخرى مثل فشل القلب أو الفشل الكلوي. يمكن أن تشمل هذه الأعراض تضخم الكبد وفقدان الشهية وفقدان الوزن وتغيّر السلوك، وأحيانًا القيء والإسهال.
في الختام، تحدث إلى الطبيب البيطري لمزيد من المعلومات حول الأسباب والعلاجات الممكنة لحالة تضخم الكبد عند القطط (Enlarged Liver in Cats).
عذراً التعليقات مغلقة