قصور البنكرياس الإفرازي عند القطط (Exocrine Pancreatic Insufficiency in Cats)؛ ويعرف كذلك باسم قصور البنكرياس الخارجي. هو عدم كفاية إنتاج البنكرياس للإنزيمات الهاضمة. تعرّف على أبرز الأعراض وكيفية العلاج الممكنة لحالات قصور إفراز البنكرياس عند القطط.
ما هو قصور البنكرياس الإفرازي عند القطط؟
يحدث قصور البنكرياس الإفرازي في القطط (EPI) عندما تفقد معظم خلايا البنكرياس قدرتها على إنتاج هرمونات الجهاز الهضمي بصورة طبيعية. البنكرياس هو عضو صغير يقع تحت المعدة، بمحاذاة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر)، ويقوم بوظيفتين أساسيتين:
- إنتاج الأنسولين: وهو الهرمون المسؤول عن نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا.
- إنتاج هرمونات الجهاز الهضمي: مثل الليباز لهضم الدهون والبروتياز لهضم البروتين والأميليز لهضم النشا.
هناك أنواع عديدة من الخلايا داخل البنكرياس كل له وظيفته الخاصة لذلك تمرض القطط بطرق مختلفة عندما تتأثر هذه الخلايا أو يحدث لها تلف. مثلًا، عند يتلف عدد كبير من الخلايا المنتجة للأنسولين، تصاب القطط بداء السكري من النوع الأول، وعندما لا تعمل الخلايا التي تصنع هرمونات الجهاز الهضمي بشكل صحيح، فإن القطط تعاني من عوز البنكرياس الإفرازي.
عند الإصابة بنقص أو قصور إفراز البنكرياس، يفشل هذا الأخير في إنتاج كميات كافية من إنزيمات الجهاز الهضمي، فيحدث سوء امتصاص للعناصر الغذائية وسوء هضم للطعام، كما قد يؤثر بصورة كبيرة على صحة القطة إذا تُركت دون علاج لفترة طويلة من الزمن.
أعراض قصور البنكرياس الإفرازي عند القطط
يعد قصور البنكرياس الإفرازي عند القطط حالة صعبة التشخيص نظرًا لأن أعراضها يمكن أن تحاكي في كثير من الأحيان أعراض أمراضٍ أخرى. فيما يلي قائمة أبرز 6 أعراض مميزة لاضطراب نقص إفراز النكرياس الخارجي عند القطط:
- فقدان الوزن بالرغم من وجود شهية مفتوحة.
- الإسهال المزمن.
- تدهور حالة الفراء.
- زيادة الشهية.
- الخمول العام.
- التقيؤ.
أسباب نقص إفراز البنكرياس عند القطط
تشمل بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لمشكلة قصور البنكرياس الخارجي عند القطط ما يلي:
- التهاب البنكرياس المزمن.
- الالتهابات الطفيلية.
- السرطان.
- داء السكري.
- الأضرار الناجمة عن التهاب البنكرياس المزمن.
تشخيص قصور البنكرياس الإفرازي عند القطط
يبدأ تشخيص قصور البنكرياس الإفرازي عند القطط بفحص جسدي شامل من قبل الطبيب البيطري، وبما أن أعراض المرض تشترك مع أعراض الأمراض الأخرى، فسيجري الطبيب البيطري تشخيصًا تفريقيًا. التشخيص التفريقي هو إجراء يستبعد فيه الطبيب البيطري الحالات التي تتسم بأعراض مماثلة. من المهم تزويد الطبيب البيطري بقائمة كاملة من الأعراض التي ظهرت على القطة بالإضافة إلى تاريخ ظهورها وما إذا كانت ثابتة أو تتغيّر بمرور الوقت.
أثناء الفحص، سيقوم الطبيب البيطري بإجراء الاختبارات التالية:
- فحص شامل للدم.
- تحليل للبول.
- اختبار الطفيليات.
يتطلب سحب الدم لإجراء الاختبارات إبرة بسيطة وهي عملية سريعة وغير مؤلمة. كما سيتم جمع عينة من البراز من أجل اختبار الكشف عن الطفيليات.
سيطلب الطبيب البيطري أيضًا تحاليل دم خاصة تسمح بالتأكد من وظيفة الجهاز الهضمي والبنكرياس. تشمل هذه السلسلة أربعة تحليلات، أحدها لاستكشاف إنزيم التريبسين، ويعد الاختبار الذي يتيح تشخيص عدم كفاية إفرازات البنكرياس عند القطط. أيضًا، تشمل هذه التحاليل قياس مستويات فيتامين ب 12، حيث أن معظم القطط التي تعاني من قصور إفرازات البنكرياس الإفرازي لديها كذلك نقص في هذا الفيتامين.
أخيرًا، إذا تبين أن قطك يعاني من قصور البنكرياس الإفرازي، فقد يرغب الطبيب البيطري كذلك في إجراء اختبارات إضافية لتأكيد ما إذا كان القط يعاني من مرض السكري، حيث يتسبب مرض السكري في تلف البنكرياس بمرور الوقت، وغالبًا ما يكون قصور البنكرياس الخارجي أحد آثاره الجانبية.
قد يهمك: تسمم الخيول بنبات زهرة الشيخ؛ تعرف إلى أعراض التسمم وكيفية الوقاية منه
علاج نقص إفراز البنكرياس عند القطط
عندما يتضرّر البنكرياس، فإنه من غير الممكن أن يستعيد وظيفته الكاملة. عادةً ما يتضمن علاج قصور البنكرياس الإفرازي عند القطط إعطاء المكملات الغذائية مدى الحياة مع إنزيمات هاضمة حتى يتمكن القط من هضم الطعام والمغذيات بشكل مناسب. تأتي الإنزيمات الهاضمة عادة في شكل مسحوق. قد لا ترغب بعض القطط في تناول المكملات، لذلك يجب على صاحب القط التنسيق مع الأطباء البيطريين لتحديد الأطعمة اللينة المناسبة للخلط مع الإنزيمات. أيضا، ثبت أن تناول البنكرياس النيء يزيد من مستويات إنزيمات البنكرياس. يمكن تجربة هذه الطريقة مع القطط التي تنفر من تناول الإنزيمات المكملة.
تحتاج القطط المصابة بقصور البنكرياس الإفرازي إلى فيتامين ب 12 لأن جسمها يكون غير قادرٍ على امتصاص كميات مناسبة من هذا الفيتامين المهم من الطعام. يمكن إعطاء فيتامين ب 12 بصفة روتينية عن طريق حقن تحت الجلد.
التعافي من المرض
بالرغم من أنه يمكن السيطرة على نقص إفراز البنكرياس الخارجي عند القطط، إلّا أنه لا يوجد علاج معروف لهذه الحالة بشكل عام. تساعد المكملات التي تحتوي على مستويات مناسبة من الإنزيمات على امتصاص الطعام، ولكنها لن تسمح بالسيطرة على الحالة تمامًا. من المرجح أن يحتاج القط إلى تعديل نظامه الغذائي بصفة دائمة. أيضًا، سيكون من الضروري تقليل تناول الدهون، لأن هضمها يعتمد اعتمادًا كبيرًا على إنزيمات البنكرياس.
لحسن الحظ، فإنه لن يتأثر على المدى الطويل متوسط العمر المتوقع للقطط التي تعاني من قصور البنكرياس الإفرازي، وكذلك نوعية حياتها. ستحتاج القطة إلى الحفاظ على جدول زيارات منتظم إلى الطبيب البيطري من أجل إجراء تحاليل دورية للدم وضمان اكتساب القطة للوزن وحصولها على التغذية المناسبة.
اطلع على: تسمم الخيول بنبات زهرة الشيخ؛ تعرف إلى أعراض التسمم وكيفية الوقاية منه
الأسئلة الشائعة
ما هو مآل قصور البنكرياس الإفرازي عند القطط؟
في معظم الحالات، ينجم قصور البنكرياس الإفرازي عند القطط عن تلفٍ لا رجعة فيه لأنسجة البنكرياس، ويعد الشفاء من هذا المرض أمرًا نادر الحدوث. ومع ذلك، يمكن أن تساعد السيطرة المحكمة على المرض القطط على اكتساب الوزن، وإخراج البراز بصورة عادية، وتتيح لهم فرصة عيش حياة طبيعية.
كيف أعتني بقطتي المريضة بقصور البنكرياس في المنزل؟
إن إعطاء القطة المريضة نظامًا غذائيًا مناسبًا هو مفتاح العلاج. يجب أن تتبع القطط المريضة نظامًا غذائيًا منخفض الألياف وتكون بحاجة إلى مكملات فيتامينية خاصة الكوبالامين.
تشمل تكاليف علاج قصور البنكرياس الإفرازي عند القطط (Exocrine Pancreatic Insufficiency in Cats) تكلفة المكوث في المستشفى البيطري والعناية المركزة. أيضا تكلفة إنزيمات البنكرياس المضافة إلى الطعام.
عذراً التعليقات مغلقة