التهاب الأمعاء في القطط؛ أسبابه وأعراضه وطرق العلاج

التهاب الأمعاء في القطط؛ أسبابه وأعراضه وطرق العلاج

التهاب الأمعاء في القطط (IBD)، هو مرض مزمن وشديد الخطورة يصيب الأمعاء والمعدة، ويتسبب في أعراض مثل القيئ المزمن والإسهال أو براز كريه الرائحة، وفقدان الوزن.

يعتبر داء التهاب الأمعاء في القطط أحد الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، ويحدث عندما تغزو الخلايا الالتهابية جدار الجهاز الهضمي وتعطل قدرته على هضم وامتصاص الطعام، وينتشر عن طريق ملامسة القطط المصابة، وتصل فترة حضانته إلى 10 أيام بعد الإصابة، ويتسبب في وفاة القطط بعد 3 إلى 5 أيام من بعد ظهور الأعراض.


ما هو مرض التهاب الأمعاء في القطط

مرض التهاب الأمعاء في القطط (IBD)، هو حالة يصاب فيها الجهاز الهضمي للقطط (GI) بالتهيج المزمن. حيث تتسلل الخلايا الالتهابية إلى بطانة الجهاز الهضمي، وتثخنها وتعطل قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام وامتصاصه بشكل صحيح. يمكن أن تتأثر القطط بهذا المرض في أي عمر، لكنه غالبًا ما يصيب القطط متوسطة وكبيرة السن.

عادة ما تظهر أعراض داء التهاب الأمعاء في القطط خلال 10 أيام من الإصابة، بعد ذلك يتسبب هذا المرض الفيروسي المميت في وفاة القط المصاب خلال 5 أيام من التعرض للإصابة.

أعراض التهاب الأمعاء في القطط

أعراض التهاب الأمعاء في القطط
أعراض التهاب الأمعاء في القطط

يمكن أن تحاكي أعراض التهاب الأمعاء في القطط أعراض سرطان الغدد الليمفاوية المعوي، كما تختلف الأعراض في شدتها وتكرارها، واعتمادًا على أجزاء الجهاز الهضمي المصابة، يمكن أن تختلف الأعراض.
على سبيل المثال، إذا كان القولون ملتهبًا، فمن المحتمل أن تظهر أعراض مثل الإسهال، مع وجود دم في البراز، بينما إذا كانت المشكلة في المعدة أو في مناطق أعلى من الأمعاء الدقيقة، فقد تعاني القطة من القيء المزمن.

ومن أهم أعراض داء الأمعاء الالتهابية لدى القطط التالي:

  • فقدان الوزن.
  • القيء المتقطع المزمن.
  • الإسهال المزمن.
  • نقص الشهية.
  • وجع في البطن.
  • دم أحمر فاتح في البراز.
  • الخمول.
  • الغازات (انتفاخ البطن).
  • أصوات قرقرة في البطن.
  • الجفاف: والذي ينتج عن التقيؤ المزمن مما يؤدي إلى وفاة القطط المصابة.
  • ارتفاع درجة الحرارة.

” اقرأ أيضا: التهاب جلد الأذن عند القطط


أسباب الالتهاب الأمعائي في القطط

أسباب الالتهاب الأمعائي في القطط
أسباب الالتهاب الأمعائي في القطط

أسباب الالتهاب الأمعائي في القطط عديدة، ولكن السبب الدقيق لهذا المرض غير معروف، ولكن تشمل الأسباب المحتملة التي تلعب دورا في الإصابة بهذا المرض: العدوى البكتيرية أو العدوى الطفيلية بالديدان، أو الطفيليات أحادية الخلية أو الحساسية، أو عدم تحمل بروتين معين في النظام الغذائي.

كما تشير الدلائل الحالية إلى أن المرض ينشأ من تفاعل غير طبيعي معقد بين جهاز المناعة، والنظام الغذائي والتجمعات البكتيرية في الأمعاء وعوامل بيئية أخرى. وبناءً على أوجه التشابه مع مرض التهاب الأمعاء لدى البشر والكلاب، يعتقد العلماء أيضًا أن التشوهات الجينية في الجهاز المناعي تلعب دورًا في مرض التهاب الأمعاء لدى القطط.

عوامل الخطر لمرض التهاب الأمعاء

على غرار البشر والكلاب، قد يكون للتشوهات الجينية في الجهاز المناعي للقطط تأثير على تطور هذا المرض. وعلى الرغم من أن القطط يمكن أن تعاني من هذه الحالة في أي حالة، إلا أنه يتطور غالبًا في القطط كبيرة السن. وعادة، يمكن أن يساهم أكثر من سبب في الإصابة بهذه الحالة كالتالي:

1- العوامل الوراثية:

يُعتقد أن تركيب نظام المناعة في القطط يلعب دورًا في التهاب الأمعاء، حيث يتواجد غالبية الجهاز المناعي لقطتك في الجهاز الهضمي. يمتلك جهاز المناعة حاجزًا مخاطيًا طبيعيًا في جميع أنحاء الجهاز الهضمي، لمنع البكتيريا الضارة من التسبب في الالتهاب. إذا أصبح الحاجز ضعيفًا، يمكن أن تنتقل مسببات المرض إلى الأنسجة وتسبب الالتهاب والعدوى.

2- البيئة:

القطط تحب السلام والهدوء، يمكن للضوضاء الصاخبة أن تسبب لها التوتر، ومثل البشر، يمكن أن يكون للقطط ردود فعل جسدية تجاه الإجهاد، والتي قد تشمل اضطراب الجهاز الهضمي. ويمكن أن يؤدي التوتر والقلق على المدى الطويل إلى التهاب مزمن في الأمعاء.

3- العدوى:

هناك أنواع مختلفة من البكتيريا والفيروسات التي يشتبه في أنها من الأسباب المحتملة لهذا المرض، مثل فيروس الروتا وفيروس إبشتاين بار.

4- الأدوية والمكملات:

يمكن أن تسبب بعض الأدوية أعراضًا مشابهة لمرض التهاب الأمعاء لعدد من الأسباب المختلفة، أحد الأسباب هو رغبة الجسم في إزالة المواد المسيئة من جسم الحيوان بأسرع ما يمكن. ينتج عن هذا انتقال الفضلات الهضمية عبر الجهاز الهضمي بسرعة أكبر، مع قضاء وقت أقل في القولون حيث يتكون البراز الصحي.

5- الحساسية الغذائية:
وتشمل المضافات الغذائية، والبروتينات في اللحوم، والمواد الحافظة، الغلوتين، بروتينات الحليب.

6- التسمم الغذائي:
يحدث عند تناول مواد سامة، أو جسم غريب يصعب هضمه.

7- بعض الأمراض:
مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، والكبد والكلى أو التهاب البنكرياس.

“قد يهمك: فواق القطط


تشخيص داء الالتهاب الأمعائي

تشخيص داء الالتهاب الأمعائي
تشخيص داء الالتهاب الأمعائي

قد يكون من الصعب تمييز سرطان الغدد الليمفاوية المعوي، وهو شكل من أشكال السرطان، عن مرض التهاب أمعاء القطط. كما أن العديد من علامات هذا المرض تظهر بشكل شائع مع أمراض أخرى.

لذا من المحتمل أن يوصي الطبيب البيطري بعمل فحص الدم الشامل، وفحوصات البراز، والأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية على البطن للتحقق من مرض التمثيل الغذائي، وسرطان الدم في القطط، والالتهابات الطفيلية أو البكتيرية، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وأنواع معينة من السرطان.

كما يتم أيضًا قياس مستويات فيتامينات B 12 وحمض الفوليك في مجرى الدم، إذ يمكن أن يعيق مرض التهاب الأمعاء امتصاص هذه الفيتامينات من الجهاز الهضمي. يتطلب التشخيص النهائي لمرض التهاب الأمعاء لدى القطط خزعة من الأمعاء أو المعدة، وتقييم الأنسجة تحت المجهر. حيث يكون لدى القط المصاب أعداد متزايدة من الخلايا الالتهابية في جدار الأمعاء.

يمكن إجراء خزعة الجهاز الهضمي باستخدام كاميرا مرنة، تسمى المنظار الداخلي، والتي يتم تمريرها عبر الفم أو المستقيم، أو عن طريق جراحة البطن. كما يتطلب كل من التنظير الداخلي والخزعة الجراحية تخديرًا عامًا، ويجب مراعاة المخاطر المصاحبة عند اتخاذ قرار بشأن إجراء هذه الاختبارات.

“اطلع على: خلع المرفق عند القطط


علاج التهاب الأمعاء عند القطط

علاج التهاب الأمعاء عند القطط
علاج التهاب الأمعاء عند القطط

يعتمد علاج داء الأمعاء الالتهابي لدى القطط على تحديد السبب الرئيسي وشدة المرض، عادة ما يوصي الطبيب بعلاج الطفيليات المعوية إذا لم يتم ذلك مؤخرًا، والجمع بين مجموعة مختلفة من الأدوية أو تعديل النظام الغذائي للعثور على أفضل علاج. يمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:

تعديل النظام الغذائي

نظرًا لأن المواد المسببة للحساسية الغذائية يمكن أن تلعب دورًا في الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية، فقد يوصي الطبيب بتجربة طعام باستخدام أنظمة غذائية لا تسبب الحساسية.

تحتوي هذه الحميات على مصادر بروتينية أو كربوهيدرات لم يأكلها القط من قبل، مثل الوجبات الغذائية القائمة على الأرانب أو البط أو.

إذا لم تتحسن الأعراض مع اتباع نظام غذائي مضاد للحساسية، يتم استخدام من الوجبات الغذائية الغنية بالألياف وقليلة الدهون وسهلة الهضم.

 قد يستغرق الأمر عدة أسابيع، حتى تتحسن القطط بعد تغيير النظام الغذائي، ولكن يجب التخلص من جميع مصادر الطعام الأخرى أثناء أي تجربة النظام الغذائي الجديد.

الأدوية

إلى جانب التغييرات الغذائية، قد تكون هناك حاجة إلى الأدوية لتهدئة الأعراض، وقد يساعد الميترونيدازول في المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات ومضادات الطفيليات.

قد يوصى باستخدام الكورتيكوستيرويدات، مضادات الالتهاب القوية والمثبطة للمناعة، إذا تغير النظام الغذائي أو ثبت أن الميترونيدازول غير فعال.على الرغم من أن استخدام الكورتيكوستيرويدات أثبتت فعاليتها، إلا أنها تسبب في بعض الأعراض الجانبية مثل تثبيط المناعة ومرض السكري.

تشمل الخيارات العلاج الأخرى، العقاقير الأكثر فعالية لتثبيط المناعة مثل الكلورامبيوسيل أو الآزاثيوبرين، والتي يمكن أن تثبط إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء داخل نخاع العظام.

العلاجات الجديدة لمرض التهاب الأمعاء في القطط

نظرًا لأن بكتيريا الجهاز الهضمي قد تلعب دورًا في تطوير مرض التهاب الأمعاء، فإن العلاجات الحديثة تشمل البريبايوتكس، وهي مواد تعزز مجموعات بكتيرية معينة، والبروبيوتيك، وهي سلالات بكتيرية تعزز صحة الجهاز الهضمي.

قد يكون من المفيد إضافة الألياف القابلة للذوبان ، مثل سيلليوم، إلى وجبات القطط المصابة بالتهاب القولون الالتهابي، ويجب توفير مكملات حمض الفوليك أو فيتامين ب 12 إذا كانت القطة المصابة تعاني من نقص في فيتامينات ب.


الأسئلة الشائعة حول التهاب الأمعاء في القطط

هل التهاب الأمعاء عند القطط معدي؟

التهاب أمعاء القطط هو مرض فيروسي معدي يصيب الأمعاء، يظهر على شكل التهاب في البطانة "الغشاء المخاط" في الجهاز الهضمي، ويمكن أن يحدث في الأمعاء الغليظة، الأمعاء الدقيقة (الأمعاء) أو المعدة.

هل يسبب داء الأمعاء الالتهابي السرطان في القطط؟

مرض التهاب الأمعاء قد لا "يسبب" السرطان في حد ذاته، ولكنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون في القطط، وذلك لأن الالتهاب المزمن، يمكن أن يتسبب في تلف الحمض النووي الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

التهاب الأمعاء في القطط، هو مرض معدي معوي، تنجم أعراضه بسبب تهيج الجهاز الهضمي المزمن، وتشمل التقيؤ والإسهال والخمول، وقد يكون سبب الإصابة به هو الحساسية تجاه الطعام أو وجود أمراض أخرى، ولذلك فإن اكتشاف السبب الأساسي له يساعد على العلاج الفعال.

4322 مشاهدة
فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الآن

إنضم لقناتنا على تيليجرام