حمى كيو عند القطط؛ تعرف على أهم الأسباب والأعراض وطرق العلاج

سالم العلي
نشرت منذ أسبوعين يوم 10 أبريل, 2024
بواسطة سالم العليتعديل Kamar Mahmoud
حمى كيو عند القطط؛ تعرف على أهم الأسباب والأعراض وطرق العلاج

حمى كيو عند القطط (Q Fever in Cats)؛ وتسمى كذلك عدوى الكوكسيلا؛ مرض بكتيري منتشر في جميع أنحاء العالم. تعرف على أهم الأسباب والأعراض مع طريقة العلاج لمرض حمى Q عند القطط.


ما هو مرض حمى كيو عند القطط؟

حمى كيو عند القطط، هو مرض بكتيري حيواني المنشأ، أي بإمكانه الانتقال من القطط إلى البشر، تسببه بكتيريا الكوكسيلة البورنيتية، والتي تنتشر بشكل شائع بين حيوانات المزرعة، حيث تعد الماشية والأغنام والماعز المضيف الرئيسي لهذه البكتيريا. غالبًا ما تصاب القطط بالعدوى عن طريق استنشاق البكتيريا أو ابتلاعها أو من خلال لدغات القراد. ونظرًا لكون الماشية هي المضيف الرئيسي لبكتيريا حمى كيو، فإن القطط التي تعيش في المزارع أو بالقرب منها هي الأكثر عرضة للإصابة.

تؤثر حمى كيو بشكل رئيسي على القطط الحوامل، وتتسبب في ضعف المواليد والإملاص والإجهاض. من المستبعد أن تمرض القطط غير الحاملة أو تظهر عليها علامات العدوى. يمكن أن تؤدي الكوكسيلا لدى القطط إلى تضخم الطحال وفقدان الشهية لفترة معينة من الزمن. أما لدى البشر، فقد في مشاكل صحية خطيرة مثل التهاب الشغاف (التهاب صمامات القلب) والإجهاض والتهاب الكبد والالتهاب الرئوي.


أعراض حمى كيو عند القطط

3 أعراض مميزة لمرض حمى Q عند القطط:

  • تضخم الطحال.
  • الخمول.
  • فقدان الشهية.
قد تظهر هذه الأعراض على القطط السليمة لعدد من الأيام ثم تختفي. تكمن خطورة هذا المرض عندما يصيب القطط الحوامل، حيث يؤدي إلى إضعافها وإجهاضها وحتى موتها. يمكن للأنثى المرضعة أيضًا أن تنقل البكتيريا إلى صغارها عن طريق الحليب، مما يتسبب في إضعاف القطط الصغيرة وعرقلة مرور الأجسام المضادة المناعية إليها.

أسباب حمى كيو عند القطط

يمكن أن تصاب القطط بحمى كيو عن طريق تناول الحليب الملوث بالبكتيريا أو جثة حيوان مصاب. تأوي الأجنة المُجهضة من طرف الحيوانات الأخرى، وكذلك المشيمة والسوائل التي تُحيط بالجنين، بكتيريا الكوكسيلة، وبالتالي، فإن أي تعامل للقطط مع هذه المواد يمكن أن يتسبب في حدوث العدوى. توجد بكتيريا حمى كيو أيضًا في بول وبراز الحيوانات المصابة، لذلك قد تصاب القطط بالعدوى بعد لعق مخالبها حيث توجد الأتربة الملوثة ببراز وبول الحيوانات المصابة.

أيضا، يمكن أن تصاب القطط بالمرض عن طريق استنشاق الهواء في المناطق الملوثة، كما تعمل الطفيليات الخارجية، مثل القراد، كحامل للبكتيريا وتساهم في نقلها من حيوان مجتر لآخر.

تشخيص المرض

يعد تشخيص حمى Q عند القطط أمرًا صعبًا إلى حد ما، بسبب ندرة أعراضه وتشابهها مع أعراض أمراض أخرى شائعة عند القطط، وكذلك بسبب سرعة اختفائها. أولًا، سيرغب الطبيب البيطري في معرفة مكان وجود القط قبل ظهور الأعراض والتعرّف أكثر على بيئة معيشته. قد يسألك عما إذا كان من الممكن ذهاب قطك إلى أماكن تربية الحيوانات المجترة حيث تنتشر البكتيريا. بعد ذلك يجري له فحصًا جسديًا بحثًا عن الأعراض.

قد يقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص دم للقط لفحص استجابة جهازه المناعي ضد البكتيريا. إذا أظهر الفحص وجود الأجسام المضادة لبكتيريا الكوكسيلة، فإن ذلك يعني أن قطك قد أصيب بالعدوى بنسبة كبيرة. ومع ذلك، غالبًا ما تثبت اختبارات الدم عدم كفاءتها في تشخيص حمى كيو في القطط ولا يوجد حاليًا اختبار يسمح بفحص هذه العدوى.

تزداد احتمالية أن يكون التشخيص إيجابيًا لدى الإناث الحوامل اللواتي أنجبن قططًا ميتة أو اللواتي أجهضن. يمكن فحص عينة من الخلايا مأخوذة من الجنين أو المشيمة تحت المجهر للكشف عن وجود بكتيريا الكوكسيلة البورنيتية.


علاج حمى كيو عند القطط

يقتصر علاج عدوى حمى كيو عند القطط على المضادات الحيوية ومضادات القراد. ونظرًا لعدم وجود الحمى لدى العديد من القطط المصابة، فإنه لا يوجد دليل كافٍ يثبت القضاء على بكتيريا الكوكسيلة بشكل تام من الجسم بعد العلاج.

قد يعالج الطبيب البيطري أعراض القط باستخدام السوائل الوريدية والأدوية لعلاج تضخم الطحال. إذا استمر فقدان الشهية لدى القط، فقد يوصي الطبيب بتغيير نظامه الغذائي أو تغذيته قسريًا باستخدام حقنة لتشجيع زيادة الوزن.

“اقرأ المزيد: مرض الدورين في الخيل


التعافي من حمى Q عند القطط

غالبًا ما تختفي الأعراض المصاحبة لحمى كيو من تلقاء نفسها بالنسبة للقطط السليمة أو يتم التخلص منها باستخدام الأدوية المضادة للبكتيريا. غالبًا ما تعاني الإناث القادرة على الإنجاب والتي تم تشخيصها سابقًا بحمى كيو من حالات حمل غير ناجحة في المستقبل. قد لا تحمل القطة على الإطلاق أو قد تعاني من الإجهاض. تحدث إلى الطبيب البيطري حول فرص قطتك في الحصول على حمل ناجح بعد إصابتها بحمى كيو.

“قد يهمك: فيروس الهربس عند الخيول؛ تعرف إلى أعراض المرض وكيفية علاجه وطرق الوقاية


الوقاية من حمى كيو عند القطط

طبّق هذه الإجراءات للحد من انتشار بكتيريا الكوكسيلة البورنيتية في البيئة وتقليل احتمال تعرض قطك لها:

  • نظف وطهر البيئة التي يعيش فيها القط والحيوانات الأليفة الأخرى (الكوكسيلة مقاومة للمطهرات التقليدية).
  • كافح القوارض والحيوانات البرية الصغيرة (حاملة للمرض) والقراد والذباب.
  • نظف وعقم معدات تربية العجول بانتظام.
  • اعزل إناث الحيوانات الأليفة اللائي أجهضن، واللائي يعانين من التهاب الرحم.
  • امنع قطك من ملامسة الأغنام والماعز goats.
  • استخدم القفازات وكذا المعدات غير القابلة لإعادة الاستخدام.
ترتكز طرق الوقاية الطبية من هذه البكتيريا على استخدام اللقاحات.

“اطلع على: الورم الشحمي في الكلاب؛ الأعراض والأسباب وطرق العلاج


خطر انتقال العدوى للبشر

على الرغم من كون مرض حمى كيو من الأمراض غير شائعة عند القطط، إلّا أنه خطير جدًا ويشكل تهديدًا حقيقيًا على البشر. وبما أن خطر انتقال العدوى يكون أكبر لدى القطط في وقت الولادة، فإن هذه الإجراءات ستساعد في تقليل هذا الخطر بشكل كبير:

  • تجنب ملامسة القطط التي تستعد للولادة أو ولدت مؤخرًا.
  • تجنب ملامسة القطط حديثة الولادة والمناطق التي تمت فيها عملية الولادة.
  • إذا كانت قطتك بصدد الولادة، فحاول وضعها في منطقة جيدة التهوية بعيدًا عن المناطق التي يتواجد فيها الناس.
  • ارتد القفازات إذا كنت مضطرًا للتعامل مع القطة الأم أو القطط الصغيرة أو المواد الملوثة بسوائل الولادة.
  • اغسل يديك بعد نزع القفازات.
  • نظّف المنطقة التي ولدت فيها القط جيدًا وطهرها بعد انتهاء الولادة، وارتد القفازات أثناء العملية.

يكون خطر الإصابة بحمى كيو أكبر عند التعامل مع القطط الضالة، لذلك توخى الحذر الشديد وتجنب ملامسة القطط الضالة في أوقات الولادة.


أخيرًا، قد يكون من الصعب التأكد نجاح علاج حمى كيو عند القطط (Q Fever in Cats) لأن العديد من الحيوانات تشفى من تلقاء نفسها. ومع ذلك، يجب علاج القطط التي لا تظهر عليها الأعراض بسبب احتمالية إصابة الإنسان بالعدوى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق