لدغة الثعبان عند الخيول (snake bites in horses) تتعرض لها الخيول والمهور الصغيرة وتكون في خطر أكبر عندما تعضها أفعى سامة لأن أجسامها الصغيرة يمكن أن تتأثر بالسم أسرع من الخيول الأكبر حجمًا. وإذا كانوا في سن صغيرة، فقد لا يكونوا أقوياء لمحاربة العدوى، وقد تسوء حالتهم أكثر من الخوف، مما يجعل امتصاص السم أسرع. فيما يلي تعرف إلى كيفية التصرف مع حصانك عند تعرضه للدغ وأيضًا أبرز 10 أعراض لعضة الأفعى.
لمحة عن لدغة الثعبان عند الخيول
ليس من المستغرب أن العديد من الثعابين قادرة على إلحاق ضرر كبير بالحصان. لحسن الحظ، نظرًا لحجمها ووزنها، فمن غير المرجح أن تموت الخيول بسبب لدغات الثعابين، على الرغم من حدوث إصابات خطيرة. كما تؤثر مجموعة متنوعة من العوامل على نتيجة لدغة الثعبان عند الخيول.
بالطبع، نوع السم موجود على رأس العوامل المؤثرة، حيث إن بعض الثعابين أكثر فتكًا من غيرها. كما أن موقع اللدغة هو عامل مهم؛ اللدغات في الرأس والوجه، وكذلك مناطق أخرى من إمدادات الدم الرئيسية تسبب إصابات أكثر خطورة من لدغات الأطراف ومنطقة الجسم العامة.
وتشمل الأماكن الأكثر فتكًا للدغة الثعبان عند الخيول: الأنف والرأس والرقبة. عادةً، سيحاول الثعبان تجنب الاصطدام مع حيوان كبير الحجم. ومع ذلك، إذا اقتربت الأفعى وبدت وكأنها تعض الحصان، فمن المهم للإنسان أن يظل هادئًا وأن يتخذ الخطوات التالية:
- حاول منع الحصان من النظر إلى الأفعى.
- في حالة الركوب، قم بالإشارة للحصان للتراجع ببطء.
- إذا أمكن، ألق نظرة على الثعبان لأغراض تحديد نوعه، لكن ركز أكثر على رعاية الحصان.
- حتى أبسط العلامات، مثل اللون أو العلامات الموجودة على الجزء العلوي من الثعبان، يمكن أن تساعد في تحديد النوع المناسب من مضاد السم / المصل.
يجب أن يكون لدى مالكي الخيول، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق المأهولة بالثعابين السامة، خطة ونوع من مجموعة أدوات الاستعداد للدغة الثعبان عند الخيول. حيث إنه قد تُحدث جودة ونوع الرعاية المقدمة للحصان في الساعة الأولى بعد اللدغة فرقًا بين الحياة والموت.
كما تشمل الأهداف الأساسية تأخير انتشار السم، ومواجهة أي سم تم امتصاصه بالفعل، ومعالجة صحة القلب والجهاز التنفسي. إذا كان هناك أي اشتباه في وجود لدغة من ثعبان سام، فقم بترتيب رعاية بيطرية فورية. في غضون ذلك، حافظ على هدوء الحصان قدر الإمكان.
تعتبر الخيول من أكثر الحيوانات حساسية عندما يتعلق الأمر لدغة الثعابين، تليها الأغنام والأبقار والماعز.
أعراض لدغة الثعبان عند الخيول
عند تعرض الحصان للدغة أفعى، فسوف تلاحظ عليه العلامات التالية:
- ألم.
- تورم في موقع اللدغة.
- الجروح الوخزية / علامات الأنياب.
- تقشير الأنسجة بالقرب من موقع اللدغة.
- نزيف حاد أو طفيف.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- انهار.
- شلل.
- الضائقة التنفسية.
- الموت المفاجئ.
أسباب snake bites in horses
تشمل الثعابين التي تشكل أكبر خطر على الخيول الأفاعي الجرسية، والنحاسية، وأفاعي أفواه القطن وتسمى أيضًا أحذية الموكاسين المائية. أما الخطر الأكبر، بما في ذلك التهديد بوفاة محتملة، يرافق لدغة ثعبان داموند باك. عادةً ما تصادف الخيول مثل هذا الثعبان على الطريق.
إذا خطا الحصان على الأفعى، يمكنها إطلاق كل سمها في الحصان. هذا قد يؤدي إلى انهيار فوري للأنسجة والأوعية الدموية في الحصان. وأيضًا تخثر الدم ضعيف، والقلب إما متضرر أو متوقف وقد تؤدي هذه الحالة إلى الموت فورًا. وفي أفضل الحالات، تكون اللدغة “جافة”، أي أنها لا تحتوي على سم.
ماذا تفعل لحصانك عند تعرضه للدغة ثعبان؟
بعد أن تتأكد من أن المساعدة الطبية في الطريق، ارفع خيلك وحافظ على هدوئه. وابق مع الحصان حتى وصول المساعدة. كلما قل تحرك خيلك، قلت السموم التي سيتم امتصاصها في الدماء. أيضًا تجنب لمس منطقة اللدغة. يمكنك أيضًا وضع قطعة قماش مبللة وباردة برفق على حصانك إذا شعرت بحرارة مرتفعة لدى حصانك.
فقط كن حذرًا حتى لا تؤذي خيلك عن طريق لمس المنطقة المصابة. ولا تحاول امتصاص السم أو فعل الشائعات الأخرى المشكوك فيها التي سمعتها. بعد ذلك، إذا كان بإمكانك القيام بذلك بشكل مريح وآمن، فحاول تحديد نوع الثعبان. حيث يمكن لأي معلومات (نوع الثعبان، موقع العضة، إلخ) مساعدة الطبيب البيطري بمجرد وصوله.
تشخيص لدغة الثعبان عند الخيول
كما هو الحال مع معظم الحيوانات، من الصعب العثور على “موقع العضة” على الحصان بسبب الشعر، بالإضافة إلى مقاومته أثناء الفحص بسبب الألم أو الخوف أو الصدمة. كما يجب أن يبدأ موقع اللدغة في الانتفاخ والنزيف في غضون دقائق من اللدغة، وقد تكشف نظرة فاحصة عن علامات الأنياب.
ورد الفعل الأكثر شيوعًا للدغة الثعبان عند الخيول (snake bites in horses) هو الصدمة. كما يمكن أن يعيق التورم، خاصة إذا عضت الأنف، التنفس من خلال فتحات الأنف. وقد يعاني الحصان من ألم شديد وغثيان وضعف عضلي وصدمة بعد اللدغة مباشرة. كما يمكن أن يؤدي القلق إلى ارتفاع ضغط الدم (Hypertension)، وزيادة معدل ضربات القلب ستسرع من انتشار السم في جميع أنحاء الجسم.
بالنسبة للطبيب البيطري، يكون تشخيص لدغة الثعبان واضحًا إذا لاحظه المالك. خلاف ذلك، سيظهر الحصان المصاب بأعراض إضافية قد تشمل طرفًا منتفخًا جدًا أو نزيفًا في موقع الجرح أو علامات الصدمة.
علاج لدغة الثعبان عند الخيول
مضاد السم هو مفتاح لعلاج الحصان المصاب بحالة لدغة الثعبان عند الخيول، ويكون فعالًا عند تناوله في غضون 24 ساعة من الحادث. وإذا لوحظت اللدغة، فإن أي تفاصيل حول مظهر الثعبان ستوجه اختيار المضاد المناسب. كما سيشمل العلاج البيطري العلاج بالسوائل والكورتيكوستيرويدات ومسكنات الألم والعناية بالجروح والكزاز والمضادات الحيوية.
ما بعد العلاج
بمجرد تجاوز المرحلة الحادة من علاج لدغة الثعبان عند الخيول، يجب فحص الحصان كل 3-6 أشهر بحثًا عن المضاعفات اللاحقة مثل تلف القلب أو الكلى أو فقر الدم أو مشاكل الجهاز التنفسي. ويظل الحصان معرضًا لخطر الإصابة بفشل القلب في الأشهر التي تلي الحادث الأصلي. كما يجب ملاحظة ومراقبة الحصان أثناء التمرين؛ قد يشير ضيق التنفس والضعف إلى فشل القلب.
هل يمكن للخيل العودة إلى العمل بعد لدغة الثعبان؟
قد يتأثر الأداء الرياضي للخيل بعد لدغة الثعبان، وقد يحتاج الخيل إلى فترة من العلاج الطويلة وبرنامج تأهيل متخصص قبل العودة إلى المنافسات الرياضية.
ما هي الأنواع الأكثر شيوعاً للثعابين التي تلدغ الخيل؟
يمكن أن تتفاوت أنواع الثعابين التي تلدغ الخيول بحسب المنطقة التي تعيش فيها، ومن أشهر الثعابين: ثعبان الرتيلاء، ثعبان الكوبرا، ثعابين الحفرة، ثعابين الرتيلاء الإفريقية.
هل يمكن أن يصاب الإنسان بالسم عند إسعافه للخيل بعد لدغة الثعبان؟
نعم، يمكن للإنسان أن يصاب بعد لدغة الثعبان إذا حاول علاج الخيل المصاب بها. حيث أن بعض الأنواع من الثعابين تحمل سموماً قوية وخطيرة والتي يمكن أن تتسبب في أضرار صحية خطيرة عند الإنسان.
نأمل ألا تضطر أبدًا إلى المرور بحالة لدغة الثعبان عند الخيول (snake bites in horses)، ونأمل أن تساعدك هذه النصائح على الشعور بالاستعداد حتى تتمكن من التصرف بسرعة إذا لزم الأمر. ودائمًا كن متيقظ لما يحيط حصانك في المزرعة لكي تتجنب هكذا حالات من الممكن أن تودي بحياة خيلك.
عذراً التعليقات مغلقة